الجيش الاميركي يقتل 8 مسلحين موالين لإيران في سوريا

دمشق - قتل ثمانية مسلحين بغارات جوية استهدفت مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني شمال شرق سوريا وذلك وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الأميركية " البنتاغون" الخميس في استمرار للاستهداف المتبادل بين الجيش الأميركي ومجموعات موالية لإيران على الساحة السورية.
وقال متحدث البنتاغون باتريك رايدر في مؤتمر صحفي إن القوات الأميركية استهدفت منشأتين لـ"فيلق القدس" في محافظة دير الزور السورية.
وأشار إلى أن القصف أسفر وفق المعطيات الأولية عن مقتل 8 من عناصر "فيلق القدس".
وكانت قوات أميركية متمركزة شمال شرق سوريا تعرضت لقصف بطائرة مسيرة في 23 مارس الجاري وضربة صاروخية في اليوم التالي.
وأكد رايدر أن 6 من الجنود الأميركيين المستهدفين تعرضوا لإصابات دماغية وهي إصابات شبيهة لزملاء لهم في 2020 خلال تعرض قاعدة أميركية في العراق لهجمات صاروخية إيرانية.
والجمعة الماضي، أعلن رايدر أن هجوما بعشرة صواريخ استهدف قاعدة "القرية الخضراء" في دير الزور بعد يوم من استهداف طائرة مسيرة منشأة في قاعدة للتحالف الدولي بالحسكة شمال شرقي سوريا.
وأضاف في موجز صحفي، آنذاك، أن الهجوم على القاعدة لم يسفر عن إصابات في صفوف القوات الأميركية.
والجمعة، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن "طائرة مسيرة استهدفت منشأة في قاعدة للتحالف الدولي شمال شرقي سوريا، الخميس، ما نتج عنه مقتل متعاقد أميركي، وإصابة 5 من أفراد الخدمة الأميركية".
وأوضح أوستن في بيان، أن أجهزة المخابرات حددت "أن الطائرة المسيرة من صنع إيراني".
وعقب ذلك أعلنت الدفاع الأميركية شن غارات جوية "محددة ودقيقة" ضد جماعات "مدعومة من إيران" شرقي سوريا، ردا على الهجوم بالمسيّرة.
وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن من مغبة استمرار إيران والمجموعات الموالية لها من استهداف الوجود الأميركي في سوريا قائلا " من المؤكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الدخول في صراع مع إيران، ولكن كونوا على علم بأننا سنتحرك بقوة لحماية شعبنا".
بدورها ردت ايران على التحذيرات الأميركية بتحذير أقوى حيث قال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي، إن "أي ذريعة لمهاجمة القواعد التي تم إنشاؤها بناءً على طلب الحكومة السورية للتعامل مع الإرهاب وعملاء داعش، ستقابل على الفور برد فعل مماثل".
يشار إلى أن القواعد والنقاط العسكرية الأميركية في سوريا تتعرض من حين لآخر لهجمات بطائرات مسيرة وقذائف تنطلق من مناطق سيطرة مجموعات إرهابية أجنبية مدعومة من إيران.
وتشهد المناطق التابعة للنظام السوري في دير الزور ومنطقة البوكمال وجودا كثيفا للمجموعات التابعة لإيران التي يديرها "الحرس الثوري".
وتتحكم تلك المجموعات بالمناطق التي توجد فيها وتديرها دون الرجوع إلى النظام السوري.
ويأتي الهجوم الأميركي بعد قصف تعرضت له منطقة بالقرب من العاصمة دمشق ليل الأربعاء مما أدى إلى إصابة جنديين وأضرار مادية.
وقال مصدر من المعارضة إن الضربات استهدفت سيارة كانت تقل أفرادا موالين لإيران بالقرب من مبنى أمني سوري قريب من كفر سوسة فيما نددت الخارجية السورية بالهجمات.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الحرس الثوري قوله في بيان إن أحد مستشاريه العسكريين قُتل في الهجوم إسرائيلي على العاصمة السورية.
وأضافت نقلا عن البيان "أعلن حرس الثورة الإسلامية استشهاد ميلاد حيدري، وهو أحد مستشاري الحرس الثوري العسكريين وضباطه، في الهجوم الإجرامي للنظام الصهيوني على محيط دمشق فجر اليوم".