الجيش الإسرائيلي يوصي بوقف التحويلات المالية إلى حماس

تل أبيب - أوصى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي القيادة السياسية بإدخال تغيير على طريقة تحويل أموال المساعدات المخصصة لجهود إعادة الإعمار في غزة إلى الفلسطينيين.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإنه تمت التوصية بألا يتم تحويل الأموال القطرية أو غيرها، إلى حماس مباشرة وإنما إلى السلطة الفلسطينية، من خلال آلية خاصة ستحولها مباشرة إلى أهالي غزة.
واعتبر كوخافي أن هذه الخطوة ضرورية للحيلولة دون استخدام حماس لهذه الأموال لبناء قدرات جديدة مثل الصواريخ والطائرات دون طيار والأنفاق والقوات البحرية.
وأوصى كوخافي على المستوى السياسي بالموافقة على الرد بقوة على إطلاق الصواريخ أو البالونات المتفجرة، وتغيير المعادلة التي كانت قائمة حتى الآن والتي احتوى فيها الجيش الإسرائيلي مثل هذه الهجمات.
وكانت حماس، وقيادتها، قد استفادت كثيرا من الدعم المالي الذي كان يحول لها من قطر تحت عنوان مساعدات للقطاع الفقير، والذي كان يمر عبر إسرائيل.
وتعمل قطر على فرض نفسها على أنها من أكثر الدول الداعمة لقطاع غزة والممول للمشاريع الإغاثية في القطاع ظاهريا، وتستخدم شعار تخفيف الحصار عن القطاع كستارة لدعم وتمويل حلفائها في حركة حماس.
وقدمت قطر بموافقة إسرائيلية، تمويلا كبيرا لحركة حماس في السنوات الأخيرة بلغ وفقا لبعض التقديرات الملايين من الدولارات شهريا، لغرض أساسي هو سداد مرتبات العاملين الإداريين. ومن الممكن بعد ذلك أن يتم تحويل جانب منها إلى أغراض أخرى.
وقال مسؤول أوروبي "الأمر ليس في غاية الصعوبة. إذ يأتي شخص من قطر كل شهر بحقائب المال مصحوبا بجنود إسرائيليين لدفع مرتبات العاملين الإداريين في حماس. ثم يختفي".
وأوضح دبلوماسي إيراني أن الملايين من الدولارات سُلّمت لممثلين عن حركة حماس كل شهر تقريبا، سواء بنقلها إلى غزة أو إلى دول مجاورة. وقال "هذا لا يعني أن المال يأتي دائما من داخل إيران. فلنا في المنطقة أعمالنا التي تمول حماس وهذا ليس سرا".
وترى مصادر غربية متابعة لأنشطة حماس عن كثب، أن الحركة قادرة على الاستفادة من محافظ استثمارية قيمتها مئات الملايين من الدولارات في شركات بمختلف أنحاء الشرق الأوسط.