الجيش الإسرائيلي يهاجم مناطق حدودية بين سوريا ولبنان

القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار الجمعة على "بنى تحتية" عند نقطة جنتا الحدودية بين سوريا ولبنان، قال إنها تستخدم لتمرير أسلحة إلى حزب الله.
وجاء في بيان للجيش "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو في وقت سابق اليوم على بنى تحتية في معبر جنتا على الحدود السورية اللبنانية والذي تم استخدامها لنقل وسائل قتالية عبر سوريا إلى حزب الله". ولم يحدد الجيش على أي جانب من الحدود وقعت الغارة.
ومن جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان أن ضربات إسرائيلية استهدفت قوسايا في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا.
وتأتي الغارات في ظل وقف هشّ لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر، بعد تبادل للقصف بين الدولة العبرية وحزب الله استمر قرابة العام وتحوّل الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر. ويتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الاتفاق منذ بدء سريانه.
وأتت الضربات الإسرائيلية الجديدة بعد ساعات من تنديد الجيش اللبناني بمواصلة "العدو الإسرائيلي تماديه في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، والاعتداء على سيادة لبنان ومواطنيه وتدمير القرى والبلدات الجنوبية"، وذلك إثر توغل قوات مدرعة إسرائيلية الخميس "في عدة نقاط" في جنوب البلاد بينها وادي الحجير والقنطرة.
وكذلك، أعربت قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) الخميس عن قلقها إزاء "الضرر المستمر" الذي تسببه القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان.
وتؤكد إسرائيل أنها تواصل العمل لعدم السماح لحزب الله المدعوم من إيران، بإعادة بناء قدراته أو ترسانته العسكرية بعد المواجهة بين الطرفين.
وقال الجيش في بيانه إن غارات الجمعة تأتي "في إطار الجهود الهادفة لضرب نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان وعرقلة جهود حزب الله إعمار محاور نقل الأسلحة"، مؤكدا أنه سيعمل "لإزالة كل تهديد" يطال الدولة العبرية.
وقد نفى المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في بيان اليوم الجمعة، ما يتم تداوله حول إبلاغ لبنان أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوما من الهدنة.
وقال البيان "يتم التداول بمعلومات صحفية مفادها أن لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوما من الهدنة".
وأضاف "إن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، والموقف الثابت الذي أبلغه ميقاتي إلى جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف إطلاق النار، ينص على ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية".
وأشار إلى أن "هذا الموقف كرره ميقاتي أمس خلال الاتصالات الدبلوماسية والعسكرية المكثفة التي أجراها من أجل انسحاب العدو من القنطرة وعدشيت والقصير ووادي الحجير في الجنوب".
وأعلن أن ميقاتي " كان أبلغ هذا الموقف إلى ممثلي واشنطن وباريس في اللجنة الأمنية الخماسية لوقف النار، خلال الاجتماع في السرايا الثلاثاء الفائت وطالب بوجوب الالتزام الاسرائيلي الكامل بالانسحاب، مشددا على أن الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، باشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقا للتفاهم."
واعتبر أن "المواقف الإعلامية والمزايدات المجانية في هذا المجال لا تجدي نفعا، فالحكومة لم تقصر في متابعة هذا الملف على كل الصعد السياسية والديبلوماسية والأمنية والاجتماعية منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي، وهي وجدت نفسها أمام واقع لا تتحمل مسؤوليته ولكنها، وحرصا منها على المصلحة الوطنية، تقوم بواجبها بكل عزم ومثابرة من دون التوقف عند الاتهامات والمزايدات التي لا طائل منها".