الجيش الإسرائيلي يستدعي قوات الاحتياط لتوسيع عملياته في غزة

قرار توسيع دائرة انتشار الجيش في غزة رسالة سياسية لحماس بأن إسرائيل ستعيد السيطرة على القطاع إذا لم يتم إطلاق الرهائن.
الأحد 2025/05/04
استعداد لتوسيع العمليات في غزة

القدس- قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش يستعد لإرسال أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من العسكريين من قوات الاحتياط اعتبارا من مساء السبت، غداة قرار بتوسيع عملياته في غزة، وذلك بعد الفشل في التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن.

ويرى مراقبون أن قرار توسيع دائرة انتشار الجيش في مساحات جديدة في غزة ودفع السكان لمغادرتها هو رسالة سياسية لحماس بأن إسرائيل ستعيد السيطرة على القطاع إذا لم يتم إطلاق بقية الرهائن.

وترفض حماس إطلاق الرهائن ما لم يكن ذلك ضمن حزمة من البنود تفضي أساسا إلى وقف الحرب. وكلا الطرفين، أي حماس وإسرائيل، يسعيان لشراء الوقت والرهان على أن الطرف المقابل سيتنازل أولا، وهو ما يدفع ثمنه سكان القطاع الذين يعيشون أوضاعا مأساوية مع توقف المساعدات، وشن مجموعات مسلحة ومواطنين جائعين هجمات لافتكاك ما بقي مخزنا من مساعدات.

ونهبت جماعات مسلحة مستودعات الإمدادات في شمالي غزة مع تصاعد اليأس بعد أكثر من شهرين من الحصار الإسرائيلي للقطاع، وذلك حسبما قال سكان محليون وموظفو إغاثة السبت.

ويقوم أشخاص مجهولون مسلحون وغير مسلحين بنهب مستودعات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة وكذلك المخابز والمحلات التجارية منذ يوم الأربعاء وفقا لشهود ومنظمات في غزة ورسائل تم تداولها بين مسؤولين أمنيين لجماعات الإغاثة.

◙ قطاع غزة شهد السبت تصعيدا جديدا مع مقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينيا نتيجة غارات إسرائيلية متفرقة استهدفت منازل ومواقع تؤوي نازحين

وحظرت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ أن أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهدنة الأخيرة مع حركة حماس في شهر مارس، ما دفع بأكثر من مليوني شخص في القطاع إلى ما يعتقد أنه أسوأ أزمة إنسانية منذ اندلاع الحرب قبل نحو 19 شهرا.

وقالت إسرائيل إن الحصار وحملتها العسكرية المتجددة يهدفان إلى الضغط على حماس للإفراج عن الرهائن الـ59 الذين لا تزال تحتجزهم، ويعتقد أن معظمهم قد لقوا حتفهم، إضافة إلى إجبار الحركة على نزع سلاحها.

وشهد قطاع غزة السبت تصعيدا جديدا مع مقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينيا نتيجة غارات إسرائيلية متفرقة استهدفت منازل ومواقع تؤوي نازحين، بحسب ما أعلنت مصادر محلية في الدفاع المدني.

وقال محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في غزة إن الهجمات الجوية طالت مناطق متعددة، من بينها حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث أودت إحدى الضربات بحياة 10 أشخاص من عائلة واحدة. كما لقي أربعة أشخاص حتفهم في حي الدرج إثر قصف بطائرة مسيّرة، فيما قتل اثنان آخران في حي الزيتون في هجمات مشابهة، حسب بصل.

وفي جنوب القطاع، أسفرت غارة على منزل سكني في خان يونس عن سقوط 11 قتيلا، من بينهم نساء وأطفال، بينما سجلت وفيات أخرى في خيام للنازحين جراء قصف مباشر من الطائرات الإسرائيلية فيما قتلت سيدة حامل في غارة استهدفت منزلا لعائلة أبوهجرس في المدينة ذاتها، على حد قول بصل.

في غضون ذلك، أطلق مستشفى الكويت التخصصي في رفح نداء استغاثة، محذرا من أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار التام، في ظل انقطاع الإمدادات الطبية الأساسية وتوقف دخول المساعدات الإنسانية.

3