الجيش الأميركي يضبط شحنة أسلحة إيرانية في طريقها إلى الحوثيين

واشنطن - كشفت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الثلاثاء، عن ضبطها قبل أيام أسلحة إيرانية في المياه الدولية لبحر العرب كانت متجهة إلى الحوثيين في اليمن.
وقالت "سنتكوم" في بيان على منصة "إكس" اليوم الثلاثاء "في 11 يناير 2024، وأثناء إجراء عمليات تحقق، قامت قوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأميركية بمصادرة مركب شراعي ليلا، كان يقوم بنقل غير قانوني لمساعدات فتاكة مقدمة من إيران لإعادة إمداد قوات الحوثيين في اليمن".
وأوضحت أن الأسلحة الإيرانية تعد "جزءا من حملة الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد سفن الشحن التجاري الدولي".
وأضافت أن "عملية صعود معقدة على متن مركب شراعي نفذتها قوات البحرية الأميركية العاملة على متن سفينة (ESB 3) مدعومة بمروحيات ومسيرات قرب ساحل الصومال في المياه الدولية لبحر العرب".
ونشرت القيادة الأميركية صورة للمركب الشراعي وجزء من الأسلحة المضبوطة.
وتتضمن الشحنة على صواريخ بالستية إيرانية الصنع، ومكونات الصواريخ وصواريخ كروز، وتشمل العناصر المضبوطة أجهزة الدفع والتوجيه والرؤوس الحربية للصواريخ الحوثية البالستية متوسطة المدى (MRBMs) وصواريخ كروز المضادة للسفن (ASCMs)، بالإضافة إلى المكونات المرتبطة بالدفاع الجوي.
وبحسب البيان، تعد هذه هي أول عملية مصادرة للأسلحة التي زودتها إيران بالحوثيين منذ بداية هجمات الحوثيين على السفن التجارية في نوفمبر 2023، كما تعتبر أيضا هي أول مصادرة لصواريخ بالستية وصواريخ كروز إيرانية متقدمة بواسطة البحرية الأميركية منذ نوفمبر 2019.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، إن توريد الأسلحة أو بيعها أو نقلها بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الحوثيين في اليمن ينتهك قرار الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216 والقانون الدولي.
وعلى جانب آخر، أشارت القيادة المركزية الأميركية، إلى أن اثنان من قوات البحرية الأميركية تم الإبلاغ عن فقدهما في البحر سابقًا، وقد شاركا بشكل مباشر في هذه العملية.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من إيران أو الحوثيين بشأن ما ورد في بيان "سنتكوم".
وتأتي هذه التطورات وسط اهتمام دولي متزايد بجماعة الحوثي اليمنية المدعومة إيرانيا التي هاجمت السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر، والذي يمثل محطة ضمن طريق شحن بحري تمر من خلاله نحو 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية، فيما وصفته الجماعة بدعم الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل.
ورداً على هجمات الحوثيين على السفن، أطلقت الولايات المتحدة وحلفاؤها مهمة دولية لحماية هذا الشريان البحري الحيوي. لم تكن عمليات البحث التي أجرتها القوات الخاصة الأسبوع الماضي جزءًا من تلك المهمة، بل كانت ممارسة أوسع من قبل الحلفاء الغربيين في السنوات الأخيرة للقبض على المراكب الشراعية التي يُزعم أنها مسؤولة عن نقل الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، وهو اتهام تنفيه إيران.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، الاثنين، في بيان لها، إن الحوثيين "أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها وأصابوا سفينة الحاويات ترفع علم جزر مارشال في جنوب البحر الأحمر تملكها وتديرها الولايات المتحدة".
أعلنت الجيش الأميركي، إسقاط صاروخ مضاد للسفن في البحر الأحمر، أطلق من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، باتجاه المدمرة الأميركية "يو إس إس لابون" التي كانت تعمل بجنوب البحر الأحمر. دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
ويبدو أن هذا هو الهجوم الأول للحوثيين منذ الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على مواقع تسيطر عليها الجماعة المتمردة، وكان آخرها استهداف موقع رادار للحوثيين مساء السبت.
ورغم الضربات التي قادها التحالف الأميركي، أعلنت جماعة الحوثيين باليمن، أن هجماتها في البحر الأحمر ستستمر.
وأكد محمد عبدالسلام كبير مفاوضي الحوثيين، الاثنين، أن موقف الجماعة لم يتغير بعد الضربات التي قادتها الولايات المتحدة. وأشار إلى أن الضربات ستستمر على السفن المتجهة إلى إسرائيل.