الجورب الطويل.. قطعة أساسية في الفترة الانتقالية بين الشتاء والصيف

برلين - يعد الجورب الطويل قطعة أساسية خلال الفترة الانتقالية بين الشتاء والصيف، فهو يعمل على تدفئة السيقان من ناحية ويضفي على المظهر لمسة أناقة وأنوثة من ناحية أخرى.
وأوضحت دانييلا جولر، أستاذة التاريخ الثقافي ونظرية التصميم في أكاديمية “أي.أم.دي” للأزياء والتصميم بألمانيا، أن الجورب الطويل يخطف الأنظار إليه هذا الموسم من خلال مظهر الدانتيل المفعم بالرقة والأنوثة. وبخلاف ذلك، يكتسي الجورب الطويل بألوان داكنة ودرجات الألوان الترابية.
وأضافت جولر أن درجة شفافية الجورب الطويل يمكن معرفتها من خلال رقم “دي.أي.أن”، موضحة أن الرقم كلما كان أقل، كان الجورب أكثر شفافية. وتعد الجوارب، التي يصل سُمكها إلى 20 “دي.أي.أن”، شفافة، وحتى 50 “دي.أي.أن”، تكون الجوارب شبه معتمة، وفوق ذلك تعتبر الجوارب معتمة.
وعن الأحذية المناسبة، أوضحت جولر أن الجورب الطويل يمكن تنسيقه مع كل أنواع الأحذية تقريبا حتى الأحذية المفتوحة من الأمام والصنادل ذات الأربطة، مشيرة إلى أن الاستثناء الوحيد يتمثل في الأحذية الرياضية.
وللحفاظ على رونق الجوارب الطويلة، ينبغي غسلها بالبرنامج المخصص للملابس سهلة العناية “إيزي كير”.
ويمكن للمرأة إضافة لمسة “فروستي” إلى إطلالتها بارتداء الجوارب البيضاء السميكة. وبما أنّها بيضاء، فهذا يعني أنها ستكون مثالية لتنسيقها مع كافة ألوان الملابس. ويمكن ارتداؤها مع حذاء أبيض لتبدو كأنّها متصلة ببعضها.
كما قد يكون اعتماد الجوارب المشبكة دقيقا، إلا أنّه رائج هذا الموسم، خاصّة الشبك الكبير، وهو موديل يتناسب بشكل مثالي مع الستايل الجريء.
وتزهو الجوارب باللون البرغندي وهو اللون النجم لهذا الموسم، فلا ينبغي أن تتردد المرأة في اعتماد الجوارب الطويلة بهذا اللون. وستكون حتما كفيلة بتحقيق إطلالة شبابية ومرحة بامتياز. يمكن تنسيقها مع ملابس باللون الرمادي، البني، أو ضمن إطلالة مونوكروم باللون البرغندي.
وتعد نقاط البولكا من النقشات ذات الطابع الفنتاج، الأنيق والكلاسيكي. وإن كانت المرأة تبحث عن جوارب طويلة مزينة بطبعات ناعمة وغير مبالغ بها، فيمكنها اللجوء إلى نقاط البولكا.
ومنذ العصور القديمة، كان الرجال يحاولون تغطية الأقدام بشبه جوارب مصنوعة من مواد نباتية وجلود حيوانية، لحماية القدمين والحفاظ على دفئهما. بعد الآلاف من السنين، ذكر الإغريق الجوارب لأوّل مرّة، أي ما يسمّى بيلوا، وكانت تصنع من وبر الحيوانات وتعتمد تحت الصنادل، ثمّ انتقلت في القرن الثاني الميلادي إلى الرومان الذين بدورهم كانوا يلفون أقدامهم بشكل معتاد بأشرطة من الجلد أو القماش المنسوج، ليقوموا بعد ذلك بخياطة قطع من القماش معا، ويصنعوا أول جوارب. بدورهم، عمل المصريون في العام 300 – 500 بعد الميلاد على صناعة أوّل جوارب متماسكة، تشبه ما هي عليه اليوم. اتخذت شكل الأصابع، ويمكن اعتمادها مع الشبشب.