الجهات الفاعلة على الأرض تتقاسم الانتهاكات ضد الصحافيين في سوريا

الأربعاء 2018/01/03
سوريا بقيت الدولة الأكثر خطورة في العالم على الصحافيين

دمشق - شهدت الانتهاكات ضد الصحافيين ووسائل الإعلام في سوريا تراجعا نسبيا خلال الأشهر الستة الأخيرة من العام 2017، إلا أنها بقيت مستمرة بالرغم من دخول اتفاقية خفض التصعيد حيز التنفيذ منذ 6 مايو 2017، في أربعة مناطق رئيسية من البلاد.

وأشارت رابطة الصحافيين السوريين إلى الدور الذي لعبته هذه الاتفاقية في تخفيض عدد الانتهاكات بشكل عام في سوريا خلال النصف الثاني من العام الماضي بما فيها الانتهاكات الموثقة ضد الإعلام.

وتمكن المركز السوري للحريات الصحافية في رابطة الصحافيين السوريين خلال شهر ديسمبر 2017 من توثيق 12 انتهاكا جديدا ضد الإعلام في سوريا، تم ارتكاب 11 منها خلال الشهر الفائت بينما ارتكب انتهاك واحد مؤخرا خلال شهر يناير الجاري ووثقه المركز بعد أن تحقق من مطابقته لمعايير التوثيق المتبعة ومنهجيته.

وقد كانت الضغوط المستمرة التي تمارسها الفصائل المسلحة على الحريات الإعلامية، بالإضافة إلى القصف المتكرر الذي تشنه قوات النظام على الشمال السوري، أسبابا رئيسية في الانتهاكات الموثقة خلال شهر ديسمبر 2017.

وتوزعت المسؤولية عن ارتكاب الانتهاكات خلال شهر ديسمبر على مختلف الجهات الفاعلة على الأرض السورية، فقد تصدرت هيئة تحرير الشام واجهة الجهات المنتهكة بمسؤوليتها عن ارتكاب 6 انتهاكات، بينما حل النظام السوري ثانياً بارتكابه 3 انتهاكات، وكانت كل من قوات سوريا الديمقراطية، والمعارضة المسلحة “قوات شباب السنة”، وجهة مسلحة مجهولة، تتحمل المسؤولية عن ارتكاب انتهاك واحد لكل منها.

وكان من أبرز ما وثقه المركز خلال شهر ديسمبر مقتل إعلامي ووفاة إعلامي آخر متأثراً بإصابة سابقة، فقد توفي مراسل وكالة “هاوار”، التركي “رزكار دينيز” متأثراً بجروح أصيب بها في التفجير الذي نفذه تنظيم داعش في 12 أكتوبر 2017 واستهدف تجمعاً لنازحين من محافظة دير الزور في جنوب الحسكة، بينما قتل المصور في قناة “سما” الفضائية الموالية للنظام السوري “كرم قبيشو” أثناء تغطيته لعمليات قوات النظام السوري بريف إدلب الجنوبي، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم منذ منتصف مارس 2011، إلى 422 إعلاميا.

يذكر أن منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية قالت في تقريرها الأخير لعام 2017 أن سوريا بقيت كما العام الماضي، الدولة الأكثر خطورة في العالم على الصحافيين لمقتل 12 منهم فيها، متقدمة على المكسيك وأفغانستان والعراق والفلبين.

18