الجمهور المغربي يكتشف نماذج من السينما المجرية

الصويرة (المغرب) - عاش جمهور الفن السابع بالصويرة طوال الأيام الثلاثة الأولى من شهر يوليو الجاري تجربة مشاهدة فريدة ضمن أيام السينما المجرية، وهي تظاهرة ثقافية استثنائية تسلط الضوء على غنى التجربة السينمائية المجرية وتحتفي بالذكرى الـ65 للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب والمجر.
وتميز حفل الافتتاح بعرض فيلم "باد بوامز" (قصائد سيئة)، بحضور الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور أندري أزولاي، وسفير المجر في المغرب ميكلوس إريك تروملر، بالإضافة إلى دبلوماسيين وشخصيات أخرى من عالم الثقافة والسينما.
وتروم أيام السينما المجرية، التي تنظمها جمعية الصويرة – موكادور بشراكة مع سفارة المجر بالرباط وبالتعاون مع المعهد الوطني للسينما في المجر تعزيز الروابط بين المملكة والمجر. وأشاد السيد إريك تروملر، في كلمة بالمناسبة، “بالعلاقات المتميزة بين المغرب والمجر”، مؤكدا أهمية مثل هذه التظاهرات لتعزيز الفهم المتبادل وترسيخ روابط الصداقة والتعاون بينهما.
◙ "فولت" دراما تاريخية تدور أحداثها حول لص محترف جندته الشرطة لفتح خزانة وزارة الداخلية في فترة نهاية ثورة 1956 في المجر
وأبرز أن السينما تعد وسيلة قوية للتقريب بين الشعوب، مشددا على الدور المهم للثقافة كجسر بين الأمم، يمكن من إثراء التبادل وتعزيز قيم التنوع والاحترام المتبادل. وأوضح الدبلوماسي المجري أن هذا الحدث السينمائي يدعو الجمهور المغربي إلى اكتشاف مختلف جوانب الفن السابع والثقافة المجرية.
وأضاف أن “بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ65 للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب والمجر، سننظم العديد من الفعاليات الثقافية طوال هذه السنة، تتمثل في المعارض واللقاءات السينمائية، والورشات الفنية والفعاليات الموسيقية”.
وفي هذا السياق، أعرب الدبلوماسي المجري عن أمله في أن تساهم هذه المبادرات في خلق تبادلات جديدة وتعاون فني بين المملكة والمجر. وتابع “نأمل أن تعرّف هذه الفعاليات الجمهور المغربي بالثقافة المجرية بشكل أفضل وتخلق فرصا للحوار والشراكة بين الفنانين والمؤسسات الثقافية من كلا الجانبين”.
يشار إلى أن فيلم “قصائد سيئة” الذي أخرجه غابور ريسز وصدر خلال سنة 2018، هو كوميديا درامية ترصد قصة تاماش، الذي يبلغ من العمر 33 سنة، وبعد انفصال عاطفي مؤلم، ينطلق في رحلة تأملية في ماضيه لاستيعاب مكامن الخطأ في حياته. ومن خلال سلسلة من الذكريات غالبا ما تكون غامضة ومؤثرة، يتطرق الفيلم إلى ثيمات الفقد والندم والبحث عن الذات.
وبأسلوب بصري مبتكر وسرد مفكّك، يجمع هذا العمل السينمائي الذي تجري أطواره في 97 دقيقة بين الفكاهة والسوداوية ليقدم صورة صادقة ومؤثرة عن حياة وعلاقات رجل يبحث عن المعنى. كما عرض أيضا الفيلم الكوميدي البوليسي “بودابست هيست”، الذي يدور حول مجموعة من الأصدقاء يحاولون سرقة لوحة فنية لبيعها في مزاد كبير، وفيلم “فولت”، وهو دراما تاريخية تدور أحداثها حول لص محترف جندته الشرطة لفتح خزانة وزارة الداخلية في فترة نهاية ثورة 1956 في المجر، المعروفة أيضا بالانتفاضة المجرية.