الجعايدي يرفع سقف طموحات الترجي التونسي

تونس - نجح الترجي الرياضي التونسي في اختتام مرحلة المجموعات من رابطة الأبطال الأفريقية في الصدارة، عقب انتصاره على شباب بلوزداد بهدفين لهدف في المباراة التي جمعت الفريقين في ملعب حمادي العقربي برادس.

ورفع الترجي رصيده إلى 14 نقطة أمام بلوزداد الذي تجمد رصيده عند 11 نقطة وبلغا معا دور الثمانية، فيما حل النجم الساحلي التونسي ثالثا مع 6 نقاط، وجوانينغ غالاكسي البوتسواني رابعا بنقطة.

أبدى راضي الجعايدي مدرب الترجي التونسي ارتياحه بعد هذا الانتصار، قائلا في حديث صحافي “شهدت المباراة سيناريو لم نكن ننتظره، حيث قبلنا هدفا منذ الدقيقة الثانية، لكن اللاعبين أظهروا قوة شخصية وقاموا بردة فعل قوية وعدلنا النتيجة ثم سجلنا هدف التقدم”. وتابع المدير الفني للترجي “كنا حريصين على إنهاء دور المجموعات في الصدارة، وقد نجحنا في ذلك، وقدمنا مباراة طيبة ونوعنا في طريقة لعبنا وخرجنا بنقاط الفوز وحققنا المركز الأول”.

تطور ملحوظ

أكد الجعايدي أن الفريق يتطور والمردود في تحسن مستمر، كما تحدث عن قراره في تمكين عدة لاعبين أساسيين من الراحة بعد نسق سريع في الفترة الأخيرة مشيرا إلى جزئية هامة في تقديره لم تجد من يتطرق إليها سواه وهي النسق الجنوني الذي ينتظر اللاعبين حتى موفى شهر ماي القادم بلعب مباراة كل 3 أيام وهذا ما يثير قلقه.

وأكمل “الآن سنركز اهتمامنا على الدور القادم، ومرحبا بأي منافس ستضعه القرعة أمامنا، والمهم أن نبقي أرجلنا على الأرض، لأننا لم نحقق حتى الآن أي شيء، بما أن هدف الترجي هو التتويج باللقب”. وحول إمكانية مواجهة الأهلي المصري، قال “الأهلي فريق من العيار الثقيل في أفريقيا، لكن هناك أيضا 3 فرق أخرى حققت مسيرة طيبة، ولذلك سنحرص على أن نستعد جيدا لباقي المشوار”.

وأشار “لقد خضنا 7 مواجهات في 20 يوما، ومن الطبيعي أن يشكو اللاعبون من الإرهاق على غرار غيلان الشعلالي وبدران وكوليبالي وصابر بوغرين، رغم أننا قمنا بعمل كبير على المستوى البدني”. وزاد “صراحة ما يقلقني هو أننا سنلعب كل 3 أيام مباراة، ومن هنا إلى آخر مايو سنخوض 15 مواجهة في ظرف شهر ونصف شهر، ولذلك علينا أن نتعامل مع هذا الوضع.. ونعرف كيف نجاري هذا النسق”.

وحول عدم إشراك محمد على بن رمضان، أوضح "بن رمضان كان أحس بأوجاع في مباراة تونس ومالي، ما فرض عليه الخروج قبل نهاية اللقاء، ولذلك لم نجازف به، لكن وجدنا توليفة جيدة في وسط الميدان".

وأكد "شباب بلوزداد قدم مستوى جيدا خلال اللقاء، كما أن لديه مهارات فردية متميزة في الهجوم، ولكن عرفنا كيف نمتص حماسه في الشوط الثاني، بعد أن خسرنا جهود بلال شبار بسبب الإصابة".

وبخصوص التألق اللافت للنيجيري إيوالا، بين “أنا سعيد جدا لإيوالا لأنه أتعبنا كثيرا بسبب عدم تأقلمه بسرعة مع المجموعة، ومن حسن الحظ أنني أتحدث الإنجليزية إلى جانب كوادر الفريق”. وأتم “عرفنا جميعنا كيف نمكنه من التأقلم الجيد مع الفريق، ولو أن ذلك تطلب 5 أشهر، ونجح في تخطي هذه العقبة ليقدم الإضافة التي ننتظرها، وما قدمه أمام شباب بلوزداد ما هي إلا بداية تألقه”.

وفي الطرف المقابل أكد البرازيلي ماركوس باكيتا المدير الفني لفريق شباب بلوزداد الجزائري، في تصريح لوسائل الإعلام أن فريقه لم يستحق الهزيمة أمام الترجي. وقال باكيتا “قدمنا أمام الترجي مباراة جيدة اختبرنا فيها بعض العناصر وطريقة لعب جديدة وذلك تحضيرا لمقابلات الدوري الجزائري وأيضا تحضيرا لباقي مشوار هذه المسابقة”.

وأردف “كان هذا الاختبار مفيدا على جميع المستويات بما أننا خرجنا بالعديد من النقاط الإيجابية، لكن على مستوى النتيجة لم نكن نستحق الهزيمة بالنظر لما قدمناه في الشوط الأول وخصوصا في الشوط الثاني”. وأتم “حين يعتمد المنافس على إضاعة الوقت فهذا يعني أن لدينا فريقا قويا قادرا على فرض شخصيته بالمسابقة، ولم لا المراهنة على اللقب القاري، لدي ثقة كبيرة في اللاعبين للذهاب بعيدا في البطولة”.

إنذار قوي

وجه الوداد البيضاوي إنذارا قويا للمنافسين بعدما اكتسح ضيفه بترو أتلتيكو 5 – 1 على ملعب “محمد الخامس” في الدار البيضاء، ليؤكد زعامته على المجموعة الرابعة.

ورفع بطل المغرب رصيده إلى 15 نقطة بعدما ثأر لخسارته ذهابا 1 – 2 في لواندا، بينما تجمد رصيد الخاسر عند 11 نقطة في المركز الثاني وتأهلا سويا إلى ربع النهائي، ويأتي الزمالك المصري ثالثا بأربع نقاط وساغرادا إسبرانسا الأنغولي رابعا بنقطتين. ومرة جديدة لاقى الوداد مؤازرة جماهيرية بأكثر من خمسين ألف متفرج.

وأكرم ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي وفادة ضيفه المريخ السوداني بفوزه عليه 3 – صفر السبت معززا صدارته للمجموعة الأولى. وضمن بطل نسخة 2016 تأهله سابقا إلى الدور ربع النهائي.

وقال وليد الركراكي مدرب الوداد البيضاوي “أشيد بالمستوى الذي قدمه فريقنا، النتيجة العريضة التي فزنا بها تؤكد أننا خضنا مباراة نموذجية، لذلك يجب أن أشكر اللاعبين”.

وتابع “الوداد لعب بذكاء وعرف كيف ينتصر، والخصم لم يكن سهلا وقدم مباراة مفتوحة، ولا بد من توجيه رسالة شكر للجمهور على دعمه، لقد كان من عوامل فوزنا العريض”.

وزاد “دوري الأبطال سيبدأ الآن للوداد، وسندخل المنافسة الحقيقية والصعبة، التي سنخوضها بنفس الرغبة والحماس، رغم الإرهاق، لأن تأهل الوداد وتصدره المجموعة يبقى أمرا عاديا”.

وأتم “الآن سنركز على مباراة الكأس أمام اتفاق مراكش، علينا الاستعداد له جيدا، أنتم تعرفون أن منافسة الكأس بها مفاجآت، لكننا متحمسون للفوز لأن الكأس يعتبر من أهدافنا”.