الجزائر تمنع 60 عنوانا من المشاركة بمعرضها للكتاب

الجزائر - لم تتوقف ظاهرة منع الكتب من المعارض العربية، حيث كشفت إدارة معرض الجزائر الدولي للكتاب أخيرا، عن منعها 60 عنوانا من المشاركة في النسخة الـ23 للفعالية التي ستنطلق أواخر أكتوبر، من بين 300 ألف كتاب مشارك.
وتنطلق الدورة الـ23 للمعرض يوم 31 أكتوبر بالجزائر العاصمة، وتتواصل حتى العاشر من نوفمبر، تحت شعار “العيش مع الكتاب”.
وفي مؤتمر صحافي انعقد مؤخرا لفت جمال فوغالي، مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة الجزائرية، إلى أن الكتب التي قدمت طلب المشاركة بالمعرض، قدمتها 970 دار نشر، من 47 دولة من مختلف قارات العالم، 271 منها جزائرية.
وأضاف فوغالي، وهو أيضا رئيس لجنة القراءة والمتابعة في معرض الكتاب، أن “التحفظات التي سجلتها لجنة القراءة شملت 60 عنوانا”. وبيّن أن “العمل لا يزال متواصلا لتقييم باقي العناوين، وذلك حتى يوم 10 أكتوبر المقبل”، دون أن يذكر سبب المنع. وأشار فوغالي إلى أنّ هناك لجنة أخرى تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، تعنى بالنظر في الكتب الدينية والمصاحف. وعادة ما تمنع السلطات الجزائرية، بناء على ما حدث في الدورات السابقة للمعرض، عناوين تقول إنها تروّج للتطرف والإرهاب والعنصرية.
ومن جهته، قال رئيس المعرض الدولي للكتاب بالجزائر، حميدو مسعودي، إن الصين ستكون ضيفة شرف الدورة الـ23.
وأوضح أنّ الدورة الـ23 ستشهد تنظيم محاضرات وندوات أدبية، إلى جانب تكريم كتاب جزائريين، تقديرا لجهودهم في خدمة الثقافة والأدب بالبلاد.
ووفق مسعودي، سيشارك في هذه الدورة 61 كاتبا ومثقفا جزائريا، و21 ضيفا من بلدان عربية وأجنبية، بينهم يحيى يخلف الكاتب ووزير الثقافة الفلسطيني السابق والكاتب الأميركي ماتيوس كونولولي وغيرهما.