الجزائر تكثّف تحركاتها حفاظا على نفوذها في المنطقة

وزير الخارجية الجزائرية يزور تونس للمرة الثالثة خلال شهر وسط مخاوف من تغيّر الأوضاع في الجارة الشرقية.
الاثنين 2021/08/23
زيارات لتثبيت دور الجزائر الإقليمي

الجزائر - أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية الاثنين عن زيارة مرتقبة سيجريها وزيرها رمطان لعمامرة إلى تونس، هي الثالثة من نوعها خلال شهر، لبحث التعاون وقضايا المنطقة.

وحسب بيان للوزارة فإن هذه الزيارة التي لم تحدد مدتها سيكون خلالها لعمامرة مبعوثا شخصيا للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.

وأوضح البيان أن الزيارة تندرج في إطار تعميق علاقات الأخوة والجوار بين البلدين، وكذا سنة التشاور بين البلدين حول قضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك.

وتعد هذه الزيارة الثالثة للعمامرة إلى تونس خلال أقل من شهر، إذ أجرى الأولى في السابع والعشرين من يوليو، والثانية في الثاني من أغسطس، التقى خلالهما الرئيس قيس سعيّد، ونظيره التونسي عثمان الجرندي، وبحث معهما تعزيز التعاون بين البلدين وقضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك، دون تفاصيل أكثر.

وتأتي هذه الزيارات في ظل تغيّرات سياسية تشهدها تونس منذ نحو شهر، حيث قرّر الرئيس التونسي في الخامس والعشرين من يوليو، إقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعيّن رئيسها.

كما قرر الرئيس سعيّد تجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما (تنتهي الأربعاء) قابلة للتمديد، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة، ولحق ذلك بإقالات للعشرات من المسؤولين.

وأثارت زيارات لعمامرة السابقة إلى تونس والتي تبعتها أيضا زيارة إلى مصر تساؤلات بشأن موقف الجزائر من تطورات الوضع في تونس.

وكشفت تحركات الدبلوماسية الجزائريّة المكثّفة قلق الجزائر من فقدان دورها في المنطقة لصالح دول غربية أو عربية داعمة للتغيّرات الحاصلة في تونس، وتسعى إلى الاستثمار في أزمات دول الجوار.

وتعدّ العلاقات الجزائرية - التونسية نموذجا إيجابيا في المنطقة، قياسا بالتوترات السياسية والدبلوماسية القائمة، حيث ظلت محل اهتمام بين السلطات المتعاقبة في البلدين، رغم المطبات التي عطلت الكثير من المشاريع المشتركة.

وقالت الرئاسة الجزائرية الاثنين إن الرئيس عبدالمجيد تبّون أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التونسي قيس سعيّد.