الجزائر تعلن لأول مرة إصابة تبون بكورونا

الرئيس الجزائري يستجيب للعلاج وحالته الصحية في تحسن تدريجي وفق ما يقتضيه البروتوكول الصحي.
الثلاثاء 2020/11/03
تبون يخضع للعلاج بألمانيا

الجزائر - أعلنت الرئاسة الجزائرية، الثلاثاء، رسميا إصابة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بفايروس كورونا المستجد.

وأوضحت في بيان أن تبون "يواصل تلقيه العلاج بأحد المستشفيات الألمانية المتخصصة، عقب إصابته بفايروس كورونا المستجد".

وأضاف البيان أن الفريق الطبي "يطمئن بأن الرئيس يستجيب للعلاج وحالته الصحية في تحسن تدريجي وفق ما يقتضيه البروتوكول الصحي."

وغاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن المشاركة في الاستفتاء الشعبي بعد نقله نهاية الأسبوع الماضي، إلى ألمانيا للعلاج، بعد الاشتباه بإصابة أشخاص من محيطه بفايروس كورونا.

ونابت زوجته بشكل مفاجئ عنه في التصويت بالوكالة بمدرسة "أحمد عروة" بمنطقة "بوشاوي"، وهو المركز الانتخابي الذي يصوت فيه رؤساء الجزائر وكبار المسؤولين، وشكل ذلك أول ظهور لها.

وحصل استفتاء تعديل الدستور على الأغلبية المطلوبة لتمريره، حيث أعلن محمد شرفي رئيس السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر في مؤتمر صحفي عن تصويت 3 ملايين و355 ألفا و518 ناخبا بـ"نعم" على الدستور وهو ما يمثل نسبة 66.80بالمئة.

فيما بلغ عدد المصوتين بـ"لا" على الدستور مليون و671 ألفا و867 ما يمثل نسبة 33.20 بالمئة.

وأعرب الرئيس الجزائري عن ارتياحه لما سماه بـ"تميز الاستفتاء الشعبي على تعديل الدستور بالشفافية والنزاهة"، وأكد بأنه "بداية لتغيير جذري".

وفي أول رد فعل منه عقب إعلان النتائج الأولية للاستفتاء الشعبي بحصوله على موافقة 66.80% من الناخبين، شدد الرئيس عبد المجيد تبون على أن نجاح تمرير الدستور الجديد "يستجيب لتطلعات التغيير الجذري في النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي".

أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان، الأربعاء الماضي، أنّ تبون نقل إلى ألمانيا لإجراء "فحوص طبية معمقة" بعد أيام من الاشتباه بإصابات بكوفيد-19 في محيطه.

وأوضح البيان أنّ تبون (74 عاما) نقل إلى الخارج "بناء على توصية الفريق الطبي".

وكان الرئيس الجزائري قد تم نقله إلى مستشفى عسكري في العاصمة الجزائر بعد أيام من خضوعه لحجر صحي طوعي بعد ظهور أعراض الإصابة بفايروس كورونا على العديد من الإطارات السامية برئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة.

وعقب ذلك غرد الرئيس الجزائري على  حسابه على تويتر "امتثالا لنصيحة الطاقم الطبي، لقد دخلت في حجر صحي طوعي إثر إصابة إطارات سامية برئاسة الجمهورية والحكومة بكورونا".

وطمأن تبون مواطنيه على صحته، قائلا إنه "بخير وعافية"، مؤكدا أنه سيواصل عمله بشكل اعتيادي عن بعد حتى نهاية فترة الحجر الصحي، التي نصحه بها الأطباء.

وتشهد الجزائر التي لا تزال حدودها مغلقة، بعد عدة أسابيع من التراجع البطيء، تصاعدًا في الإصابات بكوفيد-19 منذ أسبوعين.

وسجلت أكثر من 57 ألف إصابة في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 44 مليون نسمة منذ فبراير، بينها أكثر من 1940 وفاة.