الجزائر تعلن قريبا إجراء انتخابات ولائية وبلدية

الجزائر - أعلنت الرئاسة الجزائرية، أنه سيتم قريبا الإعلان عن تاريخ إجراء الانتخابات البلدية والولائية، إثر لقاء جمع الرئيس عبدالمجيد تبون برئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
واستقبل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الخميس، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد الشرفي للتشاور بشأن الاستحقاقات الانتخابية القادمة بالبلاد، حسب بيان للرئاسة الجزائرية.
ووفقا لما جاء في البيان “قدم رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات للرئيس تبون عرضا حول الانتخابات التشريعية الأخيرة التي تشكل أرضية للمشاورات مع الفاعلين السياسيين، كما سيتم الإعلان عن تاريخ إجراء الانتخابات البلدية والولائية قريبا”.
وأكد الشرفي أن لقاءه بالرئيس تبون يندرج في إطار التحضير للانتخابات المحلية القادمة من أجل “تثبيت المسار على أسس صحيحة”.
وصرّح الشرفي “حظيت اليوم باستقبال رئيس الجمهورية وذلك في إطار إحاطته علما بمجريات الاقتراع الماضي المتعلق بانتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني”، مع استعراض “الآفاق القريبة والمتوسطة للأجندة السياسية التي التزم بها أمام الشعب الجزائري”، والمتمثلة في “إحداث التغيير بتجديد المؤسسات الدستورية برمتها”.
وأضاف “بعد الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 12 يونيو الفارط، كان “لا بد أن ننطلق نحو المرحلة الموالية، وهي تجديد المجالس المحلية”.
وكشف الشرفي بالمناسبة عن “لقاءات أخرى” ستجمعه مع الرئيس الجزائري، حتى يتم تثبيت مسار تجديد مؤسسات الدولة الجزائرية على “أسس صحيحة” وفقا “لما التزم به الرئيس تبون”.
وسبق أن أدلى الجزائريون في الـ12 من يونيو الماضي بأصواتهم لانتخاب أعضاء البرلمان الجديد. وانتخب النائب المستقل إبراهيم بوغالي رئيسا له.
وتصدّر نتائج انتخابات 12 يونيو حزب “جبهة التحرير الوطني” الذي حصل على 98 مقعدا، يليه نواب مستقلون موالون للرئيس عبدالمجيد تبون (84 مقعدا)، ثم “حركة مجتمع السلم” (65 مقعدا) وأحزاب أصغر موالية للسلطة تقليديا.
واتسمت الانتخابات التشريعية بنسبة امتناع قياسية عن التصويت بلغت 77 في المئة، في بلد يعيش أزمة سياسية عميقة منذ بدء الحراك الاحتجاجي عام 2019.
وطرح مسؤولون جزائريون ومراقبون الرهانات والتحديات التي تنتظر “المجلس الشعبي الوطني” المنتخب، متوقعين أن يكون النواب الجدد أمام مسؤولية “إحداث ثورة” في القوانين الموروثة عن عهد النظام السابق.