الجزائر تستعرض تراثها الثقافي اللامادي والاستكشافات الأثرية

معرضان ثقافيان ينظمان في إطار اهتمام الدولة بضم جهودها الوطنية إلى الجهود الدولية من أجل الحفاظ على الممتلكات الثقافية.
الاثنين 2022/10/31
معارض تذكر بأهمية التراث اللامادي

الجزائر – ينعقد في الجزائر معرضان ثقافيان يأتيان في إطار اهتمام الدولة بالتراث الثقافي غير المادي والاكتشافات الأثرية الرئيسية في عصور ما قبل التاريخ والتاريخ القديم.

وينظم هذان المعرضان بقصر الثقافة مفدي زكريا في موازاة مع المعرض العربي للكتاب الذي تم تنظيمه إحياء للذكرى الثامنة والستين لاندلاع حرب التحرير الوطنية الجزائرية.

وتنظر الجزائر إلى التراث الشعبي اللامادي باعتباره “الذاكرة التاريخية للشعوب، مما يقتضي حمايته بشتى الطرق والوسائل القانونية”. من أجل ذلك، صادقت على الاتفاقية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لسنة 2003، وكذلك على اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي لسنة 2005، وهي تسعى إلى ضم جهودها الوطنية إلى الجهود الدولية من أجل الحفاظ على هذا النوع من الممتلكات الثقافية.

ويقترح المعرض الأول الذي ينظم تحت شعار “التراث الثقافي اللامادي للجزائر” لمحة عامة حول عناصر التراث الجزائري المصنفة في قائمة التراث العالمي للبشرية من طرف منظمة اليونسكو.

الجزائر تنظر إلى التراث اللامادي باعتباره "الذاكرة التاريخية للشعوب، مما يقتضي حمايته بشتى الوسائل القانونية"

ويتم تمثيل التراث الجزائري اللامادي بجميع العناصر المصنفة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، منها أهليل لقرارة (المسجلة سنة 2008) ولباس الزفاف لتلمسان (المسجل سنة 2012) وركب سيدي الشيخ (المدرج سنة 2013) وحفل السبيبة لجانت (المسجل 2014) والسبوع لتيميمون (المسجل 2015).

ويسلط المعرض الضوء، من خلال لوحات إعلامية ومقاطع الفيديو، على الملفات الدولية التي شاركت فيها الجزائر وإمزاد (المصنفة سنة 2013 باسم الجزائر ومالي والنيجر) والكسكسي (المصنف في عام 2020 باسم بلدان عديدة من شمال أفريقيا) وفن الخط العربي (المصنف سنة 2021 باسم 16 بلدا عربيا).

كما يقترح المعرض أيضا صورا ومعلومات تبرز حجج التصنيف لكل عنصر وقيمته العالمية.

كما تضمن المعرض أيضا عملية “التقطار” وهي عبارة عن عملية تقطير الورد وزهرة البرتقال أو حتى “حلي آث يني” التقليدية.

وفي نفس الجناح، نظم معرض حول الآثار والاكتشافات خلال فترة ما قبل التاريخ على غرار عين الحنش قرب مدينة سطيف التي تؤكد، علميا، تصنيف الجزائر ثاني أقدم مهد للبشرية.

13