الجزائر تراهن على الأئمة للحفاظ على التماسك الأسري

أصوات جزائرية تراهن على تعزيز القوانين المدنية.
الاثنين 2023/10/09
رهان حكومي وليس أسري فقط على التربية الدينية

الجزائر - تراهن الجزائر على الأئمة ورجال الدين للنهوض بالأسرة والحفاظ على تماسكها وهو ما يثير استغراب أوساط جزائرية كانت تراهن على تعزيز القوانين المدنية.

وفاجأت تصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي الأوساط الجزائرية عندما قال “إن مواجهة تحديات الاستقرار الأسري والاجتماعي تستدعي تجند كل الفاعلين المعنيين بالتنشئة الاجتماعية وفي مقدمتهم الأئمة وأعلام الدين من أجل كسب معركة بناء الوعي”، معتبرا حماية الهوية جهادا مقدسا وحماية الجزائر هدفا مؤسسا.

وأوضح بلمهدي أن المجتمعات أصبحت اليوم مستهدفة في هويتها وكيانها الأسري والاجتماعي، مبرزا أن القرآن الكريم يحث على حماية وترقية الروابط الأسرية ويحدد قواعد تربوية وطرائق للتعامل تحقق الاستقرار الأسري والتوازن الاجتماعي.

مواجهة تحديات استهداف الاستقرار الأسري و الاجتماعي في الجزائر تستدعي تجند الأئمة و أعلام الدين

وذكّر الوزير لدى إشرافه على افتتاح أشغال الأسبوع الوطني للقرآن الكريم الذي تستضيفه مدينة عنابة في طبعته الـ25 في قاعة المسرح الجهوي عزالدين مجوبي، بالاهتمام الخاص الذي توليه الدولة للأئمة والقرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون لصالحهم، متطرقا إلى الدور الهام الذي يلعبه الإمام في التنشئة الاجتماعية السليمة ومواجهة تحدي الحفاظ على كيان المجتمع.

من جهة أخرى نوّه بلمهدي بالمراتب الريادية التي احتلها حفظة القرآن في المحافل والمسابقات الوطنية والدولية، مسلّطا الضوء على أهمية الدور الذي لعبته الأسرة والمؤسسة المسجدية في تنشئة جيل متشبث بقيم وروح القرآن الكريم.

ودعا إلى مواصلة الجهود من أجل تنشئة جيل متخلق ومتشبع بالروح الوطنية.

وتدور فعاليات الأسبوع الوطني للقرآن الكريم الذي يتضمن إلى جانب المسابقة الوطنية لحفظ وتجويد وتفسير القرآن ملتقى علميا حول “القرآن الكريم وحماية الأسرة والمجتمع”، على مستوى مساجد عنابة وذلك بمشاركة أئمة وأساتذة جامعيين وخبراء في الشؤون الدينية وممثلين عن الزوايا وجمعيات دينية في الجزائر.

ويشارك في المسابقة ما لا يقل عن 60 متنافسا من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية يمثلون مختلف جهات البلاد.

16