الجزائري عبدالرحمن كحلان يقيّم ثلاثين عاما من تجربته الفنية

المعرض يستحضر بشكل أساسي التراث والروحانية وتقاليد الأجداد أو حتى قصبة الجزائر العاصمة من خلال بناياتها وأبوابها.
الأربعاء 2023/01/18
تجربة استوحت إلهامها من الجزائر وتفاصيلها

الجزائر - رأى الفنان التشكيلي الجزائري عبدالرحمن كحلان أن الوقت قد حان ليستعرض تجربته الفنية وتطورها، حيث ينظم معرضا بعنوان “الألوان والذكريات”، يستحضر من خلاله تجربة ثلاثين عاما من الحياة المهنية التي تكللت بالنجاح.

وتعتبر الطبعة الثانية من هذا المعرض الذي يمتد إلى غاية الخامس من فبراير القادم برواق الفن “فرانتز فانون” بديوان رياض الفتح، انغماسا في أعماق الذات وتقييما لتجربة مهنية تكللت بإنتاج وفير وناجح، من خلال مجموعة مختارة من الأعمال المستمدة من معارض مختلفة تشكل توليفة من المسار الثري للرسام.

 نموذج للوحة من ألواح كحلان تبرز تقاطعا في تيارات الرسم ومدارسه
 نموذج للوحة من ألواح كحلان تبرز تقاطعا في تيارات الرسم ومدارسه 

واختار الفنان الذي أطلق العنان لإبداعه المتزايد عرض قرابة ثلاثين لوحة بأشكال صغيرة ومتوسطة وكبيرة، تجمع بين العراقة والحداثة، ومقسمة إلى سبعة مواضيع تستحضر بشكل أساسي التراث والروحانية وتقاليد الأجداد أو حتى قصبة الجزائر العاصمة من خلال بناياتها وأبوابها.

فمن بين المعروضات نجد "باب القصبة" و"حرة 2" "وتكريم محمد رسيم" و"تكريم طاهر كحلان"، إضافة إلى "الشِعر الصامت الجميل".

كما تبرز ألواح أخرى من الأكريليك والأوراق الذهبية تقاطعا في تيارات الرسم ومدارسه لدى الفنان. وفي هذا الصدد يقول الرسام "لا أنتمي إلى أي تيار فني، بل أستمد إبداعي من جميع مدارس الفنون البصرية".

وتعرف الفنان التشكيلي عبدالرحمن كحلان على الفن في سن مبكرة، إذ سمحت له مغامراته العديدة بالتعرف على ثقافات أخرى واكتساب رؤى جديدة وإنتاج أعمال رائعة مستوحاة من موطنه ومن مواطن أخرى.

وقدم كحلان العشرات من المعارض في الجزائر وخارجها، ويعتبر عمله بحثا دائما عن الجمال بجميع أشكاله. وعرف الفنان خلال مسيرته باستخدامه للرموز الصوفية في الجزائر التي اقتضتها وقائع اللوحات وهي رموز تعود إلى تاريخ ويوميات مدينة الجزائر وبيوت القصبة، بالإضافة إلى الأشكال الهندسية والحروف العربية وبعض الزخرفة.

14