الجزائريون يسألون تبون على فيسبوك: أين طائرات الإطفاء

موطنون يذكرون رئيسهم بوعوده منذ أكثر من سنتين بأنه سيشتري طائرات لإخماد حرائق الغابات التي تلتهم الآلاف من الهكتارات وتعصف بالعشرات من الضحايا كل صيف.
الأربعاء 2023/07/26
المواطن يدفع الثمن

الجزائر - اشتعل الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر بموازاة الحرائق التي تشتعل في غاباتها بسبب ما اعتبره جزائريون وعودا كاذبة باقتناء طائرات إطفاء.

وتكافح الجزائر لاحتواء ما تبقى من حرائق غابات مدمرة في جحيم أدى إلى مقتل 34 شخصا على الأقل مشيرة إلى أنها تمكنت من إخماد 80 في المئة من الحرائق. واندلعت الحرائق في عدة ولايات بالجزائر الاثنين وتضررت غابات ومحاصيل زراعية.

وتداول جزائريون صورًا ومقاطع فيديو تظهر اشتعال النيران وهروب المواطنين وتدخلات وحدات الحماية المدنية، متسائلين عن سبب غياب طائرات كانادير التي اقتنتها الجزائر؟ وعن جدوى المخططات التي وضعت لإطفاء حرائق الغابات؟ وكم عدد طائرات كاندير المستعملة في إطفاء حرائق الغابات؟

وقال آخر:

وقال معلقون إنهم لا يريدون بطاقات تعزية بل طائرات إطفاء وذلك بعد إصدار الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون برقية تعزية  قال فيها ”بقلب يعتصر ألما وحزنا راضٍيا بقضاء الله وقدره تلقيت بعميق الأسى والحزن وبالغ التأثر نبأ الفاجعة الأليمة التي أودت بحياة مواطنينا من المدنيين وأفراد من صفوف الجيش الوطني الشعبي جراء حرائق الغابات التي اجتاحت بعض ولايات الوطن”.

وذكّر جزائريون رئيسهم بوعوده منذ أكثر من سنتين بأنه سيشتري طائرات لإخماد حرائق الغابات التي تلتهم الآلاف من الهكتارات من الغطاء النباتي وتعصف بالعشرات من الضحايا كل صيف. وقال البعض إنه كان على تبون أن يفكر قبل أن يقدم مليارا ونصف مليار دولار، قبل أيام، لكي يساهم في بنك مجموعة بريكس، التي يرغب في الانضمام إليها أن يقتني طائرات إطفاء.

من جهتها، وصفت صفحة “سوق الاثنين نيوز” التطمينات التي سبقت حرائق الغابات بـ”الوعود الكاذبة”، وأن الجزائر أنفقت من الهبات ما يكفي لشراء 20 طائرة كانادير.

وطالب آخرون الرئيس بتوفير تلك المبالغ الهائلة التي يخصصها لشراء الأسلحة والعتاد الحربي، وكذا الميزانيات الضخمة التي تذهب لتسليح المشروع الانفصالي لبوليساريو لشراء طائرات إطفاء.

وبعد عدة فصول صيفية متتالية تميزت بحرائق دراماتيكية، اعتقدت الجزائر أنها جاهزة لعام 2023، وذلك بعد نحو عامين من إعلان الحكومة الجزائرية رسميا في صيف 2021 عن صفقة لشراء أربع قاذفات مائية من الشركة المصنعة الروسية Beriev Aircraft سعة كل واحدة منها 12 ألف لتر، ومجهزة بإمدادات محددة من مياه البحر، مقابل 240 مليون دولار.

ونشر المورّد الروسي صورا لرحلة تجريبية لطائرةBeriev Be-200، التي كان من المفترض في البداية أن تهبط بالجزائر في ديسمبر عام 2022. وكان من المقرر نظريا تسليم ثلاث طائرات أخرى خلال الربع الأول من عام 2023.

وفي صيف 2021، وجدت الجزائر نفسها عاجزة عن مواجهة الحرائق الهائلة التي دمرت عشرات الآلاف من الهكتارات من الغابات في 26 ولاية من أصل 58 ولاية جزائرية، ما أدى إلى مقتل 90 شخصا على الأقل من بينهم 33 جنديا.

في ذلك الصيف، تمكنت السلطات من الاعتماد على قاذفتين فرنسيتين وطائرة إسبانية أخرى، وصلت في 12 أغسطس 2021، وقد ثبت أنها حاسمة في مكافحة النيران. ومع ذلك، فمن المستبعد الآن طلب المساعدة من إسبانيا، بعد وضع حد لمعاهدة الصداقة التي تربط البلدين منذ عشرين عاما في 8 يونيو 2022.

وأشارت صفحة على فيسبوك إلى تكرار نفس السيناريو هذا العام وقال معلق:

وقال معلق:

وقال معلق: 

يذكر أن بيانا لوزارة الداخلية، أعلن بالتفصيل عن الوحدات والوسائل المستعملة في إطفاء الحرائق في ستة محافظات هي بومرداس، البويرة، تيزي وزو، بجاية، سكيكدة، وجيجل، في محاولة لتهدئة غضب مستخدمي مواقع التواصل. وجاء البيان على ذكر تجنيد 13 رتلًا متنقلًا و3050 عونًا، عُززوا فيما بعد بـ12 رتلًا متنقلًا و1200 عون إضافي.

وذكر المصدر نفسه، تسخير 12 وسيلة جوية من بينها طائرات مروحية خاصة بالإطفاء تابعة للقوات الجوية للجيش وطائرات الإطفاء ذات السعة الكبيرة.

5