الجبير يدعو متهمي السعودية باختراق هاتف بيزوس إلى الاعتراف بخطئهم

الرياض - دعا وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير السبت متهمي بلاده بالتورط في اختراق هاتف رئيس شركة "أمازون" الأميركي جيف بيزوس إلى "الاعتراف بخطئهم".
وقال الجبير عبر حسابه على تويتر "الآن اتضحت الحقائق فيما يسمى بقضية اختراق هاتف جيف بيزوس، وأن لا علاقة للمملكة بهذه المزاعم كما أكدنا في حينه".
ومضى متسائلا "هل سيعترف الذين اتهموا المملكة وحاولوا الإساءة لسمعتها بشكل علني للحفاظ على مصداقيتهم؟".
وكان الجبير قد نفى في يناير 2020 مزاعم اختراق ولي العهد محمد بن سلمان هاتف الملياردير بيزوس، ووصفها بأنها محض خيال.
وردت السفارة السعودية لدى الولايات المتحدة على تقارير نشرتها على التوالي صحيفتا "الغارديان" البريطانية و"فاينانشال تايمز" الأميركية، تزعم بتورط ولي العهد السعودي بشكل مباشر في اختراق هاتف مؤسس أمازون عام 2018.
وقالت السفارة السعودية في تغريدة حينها إن "التقارير الإعلامية الأخيرة التي تشير إلى أن المملكة وراء قرصنة هاتف السيد جيف بيزوس، عبثية".
ودعت إلى التحقيق في هذه الادعاءات حتى يتسنى الحصول على جميع الحقائق.
ووقع حادث القرصنة المزعوم قبل خمسة أشهر من مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان يعمل لدى صحيفة واشنطن بوست، التي يملكها بيزوس.
واستغلت جهات مثل قطر وتركيا تلك الاتهامات لضرب صورة المملكة ومحاولة التضييق عليها، لاسيما وأن بيزوس كان من المنتقدين بشدة للمملكة في صحيفة واشنطن بوست على خلفية مقتل خاشقجي في أكتوبر 2018.
ونشرت وكالة بلومبرغ بعض تفاصيل عاصفة اختلاق بيزوس تعرض هاتفه لقرصنة ذات أهداف سياسية، وثقها كتاب "أمازون أنباود".
وكشف تقرير أن هاتف الملياردير الأميركي لم يتعرض للقرصنة من جانب مسؤول سعودي كبير، إلا أن رغبة بيزوس في التغطية على زلزال "السيلفي" الإباحي، الذي بعثه إلى صديقته في وقت كان فيه لا يزال متزوجا، أحدث ضجة إعلامية.
وخشي بيزوس من أن تحرق الضجة الإعلامية عرش الإمبراطورية، لذلك قرر أن يركب موجة استهداف السعودية على خلفية مقتل الصحافي خاشقجي، ليتكلف تضامنا معه قاده إلى إسطنبول بحجة أن الفقيد كان كاتبا في صحيفة "واشنطن بوست" التي يملكها، قبل أن تبرهن الحقائق على أن الملياردير الأميركي كان هدفه صرف الأنظار عن فضيحته.
وكشفت تقارير صحافية غربية أن الزوج السابق للمذيعة الأميركية لورين سانشيز هو الذي سرب تفاصيل علاقتها مع الملياردير الأميركي بيزوس.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير نشرته إن رجل الأعمال باتريك وايتسيل، كان لا يزال متزوجا من المذيعة التلفزيونية سانشيز عندما نشرت صحيفة "ناشيونال إنكوايرر" صورا تفضح تفاصيل علاقتها الرومانسية ببيزوس.
وأشارت التقارير في ذلك الوقت إلى أن شقيق سانشيز مايكل هو الذي سرب الصور والنصوص الخاصة بين المذيعة الأميركية وأغنى رجل في العالم، ما تسبب في انهيار زواج بيزوس الذي دام 25 عاما من زوجته الروائية ماكنزي سكوت.
وبحسب وثائق قضائية، تضمنت تصريحات لمراسل صحيفة "ناشيونال أنكوايرر"، نيكولاوس تزيما هاتزيفستاتيو، والذي قام بنشر الخبر، أن وايتسيل زوج سانشيز المهجور، هو الذي اكتشف العلاقة واتجه إلى وسائل الإعلام من أجل فضح العلاقة، لكي يستغل الفضيحة في إنهاء إجراءات الطلاق دون تكبد أي نفقات أو تعويضات.
ونفى المتحدث باسم وايتسيل هذه التقارير، قائلا "إنها غير صحيحة بشكل قاطع".
وأضاف "للأسف هذه ليست المرة الأولى التي نشهد فيها هذه المحاولة اليائسة من مايكل سانشيز (شقيق لورين) لسرد مثل هذه الروايات الغريبة".
وكشف المدعون العامون الفيدراليون في مانهاتن العام الماضي عن أن لديهم أدلة على تقديم لورين سانشيز رسائل نصية حميمة إلى شقيقها، وهو الذي باعها إلى الصحيفة، حيث تم الكشف عن رسالة نصية بتاريخ 10 مايو 2018 مرسلة من هاتف سانشيز إلى شقيقها تحتوي على نصوص حميمية لها مع بيزوس.
وأكدت "ديلي ميل" أن مايكل تلقى مبلغ 200 ألف دولار من "ناشيونال إنكوايرر" بموجب عقد تم توقيعه في أكتوبر 2018.