الجبهة الديمقراطية تطرح مبادرة لتحقيق مصالحة فلسطينية

رام الله- أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية بموازاة مساع جزائرية لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس والذي فشلت مبادرات عديدة في إنهائه.
وقال قيس عبدالكريم نائب الأمين العام للجبهة، وهي إحدى فصائل منظمة التحرير (رسمية)، إن المبادرة تدعو إلى بدء حوار وطني شامل في ظل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية بهدف “إيجاد حد لحالة الدمار والتشرذم الداخلي”.
◄ المبادرة تهدف إلى البدء في حوار وطني شامل للتوصل إلى خطة تترجم إلى خطوات تنفيذية مجدولة زمنيا
وتابع عبدالكريم خلال مؤتمر صحافي في مدينة رام الله أن المبادرة تحث على “وقف التراشق الإعلامي بين طرفي الصراع الداخلي (حماس وفتح)، ووقف متبادل لممارسات القمع والاعتقال السياسي تمهيدا للمباشرة بحوار وطني شامل يهدف إلى التوصل إلى خطة تترجم إلى خطوات تنفيذية مجدولة زمنيا”.
وتقترح الجبهة العمل على مسارين متداخلين هما مسار الشراكة والتمثيل الشامل في مؤسسات منظمة التحرير، ومسار إعادة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية وصولا إلى انتخابات عامة.
وتتضمن المبادرة مقترحات تتعلق بالشراكة مع مؤسسات منظمة التحرير، واختتام عام 2022 بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مواعيد متفق عليها مسبقا في إطار الحوار الوطني.
وتقوم المبادرة أيضا على “تنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل (سبتمبر 2020) بشأن صياغة واعتماد استراتيجية كفاحية جديدة بديلة عن اتفاق أوسلو (الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل)، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للنهوض بالمقاومة الشعبية وصولا إلى الانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني في مواجهة إسرائيل”.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة تيسير خالد أثناء المؤتمر الصحافي إنه تم تسليم المبادرة لكل من الجزائر ومصر وعدد من الفصائل الفلسطينية.
والسبت وصل وفد من حركة فتح إلى الجزائر العاصمة بدعوة من الرئاسة الجزائرية ضمن مشاوراتها لاستضافة مؤتمر للفصائل الفلسطينية.
◄ الجبهة تقترح العمل على مسارين متداخلين هما مسار الشراكة والتمثيل الشامل في مؤسسات منظمة التحرير، ومسار إعادة توحيد مؤسسات السلطة
وأعلنت حماس في اليوم نفسه عن تلقي رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية دعوة رسمية لزيارة الجزائر للتباحث حول سُبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني. وأفادت الحركة بأن وفدا منها سيغادر إلى الجزائر الأسبوع الجاري، دون مزيد من التفاصيل.
وفي السادس من ديسمبر الماضي أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون خلال مؤتمر صحافي عقب استقباله للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجزائر عن اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية “قريبا”.
وعُقدت على مدار سنوات لقاءات واجتماعات عديدة بين الفصائل الفلسطينية وتوصلت إلى اتفاقيات، لكنها لم تفلح في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
ومنذ عام 2007 تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة حماس على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها حركة فتح بزعامة محمود عباس.