الجائحة تسببت في أكبر تراجع في تطعيمات الأطفال خلال جيل

التركيز على حملات التحصين ضد كورونا في عام 2021 والتباطؤ الاقتصادي والضغط الذي تشهده أنظمة الرعاية الصحية أعاق التعافي السريع للتطعيمات الدورية.
السبت 2022/07/16
الجائحة متواصلة

لندن – في العام الماضي لم يحصل حوالي 25 مليون طفل في العالم على اللقاحات الدورية التي تحميهم من الأمراض التي تهدد الحياة، إذ تستمر تداعيات جائحة كورونا في تعطيل الرعاية الصحية في مختلف أنحاء العالم.

ويزيد هذا بمقدار مليوني طفل عن عام 2020، عندما تسبب فايروس كورونا في فرض إجراءات الإغلاق التي عمّت العالم، ووبمقدار ستة ملايين طفل عن عام 2019، وفقا لبيانات جديدة أصدرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية.

ووصفت يونيسف الانخفاض في تغطية التطعيمات بأنه أكبر تراجع مستدام في تطعيم الأطفال خلال جيل واحد، مع عودة معدلات التغطية إلى مستويات لم نشهدها منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وكان الكثيرون يأملون في أن يشهد عام 2021 تحسّن بعض الأمور بعد العام الأول من انتشار الجائحة، لكن الوضع ساء بالفعل، مما أثار تساؤلات حول جهود تعويض الخسائر.

وقالت يونيسف إن التركيز على حملات التحصين ضد مرض كوفيد – 19 في عام 2021 -إضافة إلى التباطؤ الاقتصادي والضغط الذي تشهده أنظمة الرعاية الصحية- أعاق التعافي السريع للتطعيمات الدورية.

وأظهرت البيانات انخفاضا في التغطية في كافة المناطق، كما كشفت أن عدد الأطفال الذين لم يتلقوا أي تطعيمات ارتفع بنسبة 37 في المئة بين عامي 2019 و2021 من 13 إلى 18 مليون طفل معظمهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وبالنسبة إلى العديد من الأمراض يحتاج أكثر من 90 في المئة من الأطفال إلى التطعيم لمنع تفشي المرض. وكانت هناك بالفعل تقارير عن ارتفاع حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك ارتفاع بنسبة 400 في المئة في حالات الحصبة في أفريقيا عام 2022.

وأظهرت البيانات أنه في عام 2021 فوت 24.7 مليون طفل جرعتهم الأولى من لقاح الحصبة، ولم يحصل 14.7 مليون طفل على الجرعة الثانية الأساسية. وبلغت نسبة التغطية 81 في المئة وهي الأدنى منذ عام 2008.

17