الثني: الجيش الليبي مستعد للحوار

خليفة حفتر مستعد للجلوس إلى مائدة المفاوضات مع المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق".
الاثنين 2019/05/20
مساع للحوار

بنغازي (ليبيا) – قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة (غير معترف بها دوليا) عبدالله الثني، إن الجيش الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر مستعد للجلوس إلى مائدة المفاوضات مع المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق” بقيادة فايز السراج من دون شروط مسبقة.

وأضاف في تصريحات إعلامية “ما كنا نتمنى أن يتم دخول طرابلس بهذا الشكل واستخدام القوة للقضاء على الميليشيات، الجلوس مرحب به لكن من دون شروط مسبقة، أما إرجاع الجيش إلى أماكنه السابقة فهذا شيء مستحيل وهذا من ضرب الخيال”.

ويعد موقف الثني الرد الرسمي الأول بشأن دعوات وقف إطلاق النار في طرابلس. ويضغط المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة منذ فترة في اتجاه وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات.

وأعربت حكومة “الوفاق” في أكثر من مناسبة عن رفضها لوقف الاقتتال والرجوع إلى طاولة المفاوضات قبل عودة الجيش إلى مواقعه، مطالبة المنطقة الشرقية بتقديم شخصية أخرى للتفاوض معها، في محاولة لتصوير الصراع على أنه صراع جهوي وقبلي، متناسية أن الجيش وقائده يحظيان بدعم عدة مدن وقبائل في المنطقة الغربية ومناطق في العاصمة.

ولا يريد الإسلاميون من خلال رفضهم وقف إطلاق النار، منح الجيش فرصة للتفاوض من موقع قوة، ذلك أنهم يدركون أن وقف القتال سيضع الجيش في قلب طرابلس بشكل سلمي.

وتأتي تصريحات الثني قبيل أيام من زيارة خليفة حفتر إلى باريس حيث من المتوقع أن يبحث المقترح الفرنسي لوقف إطلاق النار. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد عرض خلال لقائه فايز السراج قبل أكثر من أسبوع، مقترحا لوقف إطلاق النار دون شروط.

وقال المكتب الإعلامي للرئاسة الفرنسية حينذاك إن ماكرون شدد على ضرورة حماية السكان المدنيين، وقدم مقترحا لتحديد خط وقف إطلاق النار تحت إشراف دولي.

كما اقترحت الرئاسة الفرنسية إجراء تقييم لسلوك المجموعات المسلحة في ليبيا بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة . وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السبت، إن رئيس البعثة غسان سلامة أنهى مباحثات مع مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية والكونغرس، حسبما أفادت به قناة ليبيا الأحرار.

وأوضحت البعثة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن المباحثات التي استمرت ثلاثة أيام بواشنطن تأتي ضمن جهود سلامة المكثفة والتي تهدف إلى إيجاد موقف دولي موحد يساعد ليبيا على الخروج من أزمتها الراهنة.

وتدور في الأطراف الجنوبية لطرابلس منذ الرابع من أبريل الماضي معارك بين ميليشيات من طرابلس ومصراتة وقوات الجيش الوطني الليبي المدعوم من البرلمان.

وبدأت المعارك بعد سيطرة الجيش على مدينة غريان (80 كيلومترا جنوب طرابلس) ومدينة ترهونة (90 كيلومترا جنوب شرق طرابلس)، في محاولة للدخول إلى العاصمة الليبية التي تسيطر عليها ميليشيات موالية لحكومة “الوفاق”.

4