الثقافة العراقية تعزز الفن السابع بدعم 86 فيلما جديدا

العراق يعمل على صناعة مشروع سينمائي فني ضخم.
الخميس 2025/04/24
لجنة تعمل على بناء قطاع سينمائي قوي

بغداد - في خطوة مهمة لدعم صناعة السينما العراقية، أعلنت وزارة الثقافة العراقية عن دعم عدد كبير من الأفلام، وذلك في إطار مبادرة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لدعم السينما والدراما والمسرح وطباعة الكتب، وأدب الطفل، والموسيقى والنشاطات الأدبية والفنية.

وأوضحت الوزارة في مؤتمر صحفي اختيار 86 فيلما ضمن منحة الـ5 مليارات دينار لدعم مبادرة السينما العراقية.

وقالت إن “وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكّاك البدراني أعلن عن إطلاق منحة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لدعم مبادرة السينما العراقية والبالغة خمسة مليارات و170 مليون دينار عراقي خلال مؤتمر صحفي عقد في ‘ڤو ماكس سينما’ في قرية دجلة يوم الاثنين 21 أبريل الجاري، بحضور أعضاء لجنة الأمر الديواني المستشار الثقافي لرئيس مجلس الوزراء عارف الساعدي، والمدير العام لدائرة الشؤون الإدارية والمالية علي رضا الحمود، ونقيب الفنانين العراقيين جبار جودي، وعضو ومقرر اللجنة وارث كويش، ونخبة مميزة من الفنانين والمثقفين.”

من ضمن الأعمال الفائزة في القائمة القصيرة فيلم "صحراء" لعلي مروان المولى، و"المرة الأولى" لمصطفى هذان

وأضاف البيان أنه من ضمن الأعمال الفائزة في القائمة القصيرة فيلم “صحراء” لعلي مروان المولى، و”المرة الأولى” لمصطفى هذان، و”يونس” لهشام الهندي، و”بياض الملح” لسارة حسن، و”المحطة” لفاطمة كاظم، وفيلم “ولادة” لنورالدين ساري، و”الوادي” لمهدي صلاح العبيدي، و”الماعز” لعلي عطية، و”كل حجز له مكانه” لوسامة أنور، و”شمس الموصل الباردة” لياسمين وليد.

وتابع أنه في جانب الأفلام الروائية الطويلة التي أعلنها علاء المفرجي كان منها “الممسوس” لعلي شميل، و”السقوط في مدار التنيم”، و”أمير نفسه” لمحمد هذال، وفيلم “كعكة الرئيس”، وهي الأفلام التي ستمثل العراق رسميا في مهرجان كان السينمائي الدولي.

وأشار البيان إلى أنه في “مجال الأفلام الوثائقية الطويلة كان عددها 3 أفلام وهي: ‘الموت عند الشعوب’ لصباح سامي، و’نغم العراق’ لحسن جعفر، وفيلم ‘حضارة الماء’ لصلاح أبوزيد، أما في مجال ما بعد الإنتاج ‘البحث عن الفيلسوف’ لمنير صلاح، و’لم تكن وحيدة’ لحسن الأسدي، و’أنا وأمي’ لدلباك مجيد، و’أم السكتة’ لزهراء غندور و’مدينة تحت الصفر’ لميرو علي.

وأشاد البدراني، وفقا للبيان، بـ”الدعم الكبير الذي قدمه رئيس مجلس الوزراء للثقافة العراقية بكل مفاصلها، ومنها السينما العراقية من أجل النهوض بواقعها.”

وأوضح أن “العمل استمر لمدة تسعة أشهر تضمن اجتماعات متواصلة أثمرت عن ولادة الجزء الأول من القائمة القصيرة بمجمل أفلام حقيقية بلغ عددها 376 فيلما، وكان ضمن القائمة 86 فيلما، وقد شملت المبادرة جميع محافظات العراق.”

ولفت البدراني خلال المؤتمر الصحفي إلى “ما تم إنجازه خلال هذه الفترة ومنها مشاركة العراق في خيمة مهرجان كان السينمائي الدولي العريق،” مشيرا إلى “ولادات شبابية جديدة في بعض محافظات العراق التي بدأت أضواؤها في السينما، وفي الإخراج والسيناريو والكتابة، لتخلد ما جرى واقعا من خلال أحداث السينما والقصة لتشكل في النهاية الأفلام الفائزة.”

من جانبه أوضح المستشار الثقافي لرئيس مجلس الوزراء عارف الساعدي في كلمته، خلال المؤتمر، أن “متابعة اللجنة وعملها المستمر لولادة مشروع يخدم السينما هي مسؤولية ليست بالسهلة لاختيار النماذج المهمة لصناعة مشروع سينمائي فني عراقي مميز.”

وكانت الحكومة العراقية شكلت ضمن خطط رئيس الوزارء لدعم القطاعين الدرامي والسينمائي، أغسطس 2024، “لجنة مبادرة دعم السينما”، والتي تتألّف من وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكّاك البدراني رئيسًا، وعضوية كل من مدير عام دائرة السينما والمسرح نقيب الفنانين العراقيين، جبّار جودي، ومدير عام الدائرة الإدارية والمالية علي رضا عبدالحمود، والكاتب والناقد السينمائي علاء المفرجي، والناقد السينمائي كاظم مرشد سلوم، والمخرج السينمائي مهند حيّال، والناقد السينمائي علي الياسري، والأستاذة الجامعية إرادة الجبوري، والأستاذ الجامعي برّاق المدرس، والمخرج السينمائي وارث كويش عضوًا ومقررًا للّجنة.

من مهام لجنة دعم السينما أيضا تعزيز التعاون الدولي عبر فتح أبواب التبادل الثقافي مع صناعة السينما العالمية، مما يسهم في تسويق المواقع السياحية والأثرية في العراق

وتتولى اللجنة مهمة الإشراف على مبادرة دعم السينما التي تهدف بالأساس إلى بناء قطاع سينمائي قوي ومستدام في العراق، وتنظيم عملها وآليات التقديم والقبول من خلال موقع إلكتروني متخصّص، إلى جانب تقديم الدعم الفني واللوجستي، وتسهيل الإجراءات الإدارية، لضمان سير المشاريع السينمائية بسلاسة، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في صناعة السينما، وتوفير فرص عمل لآلاف العاملين في هذا المجال.​

ومن مهام لجنة دعم السينما أيضا تعزيز التعاون الدولي عبر فتح أبواب التبادل الثقافي مع صناعة السينما العالمية، مما يسهم في تسويق المواقع السياحية والأثرية في العراق.

كما أن المبادرة تهدف إلى تحفيز الاستثمار المحلي والدولي في السينما العراقية، من خلال توفير منح تمويلية للمشاريع السينمائية التي تسهم في تطوير السوق المحلي، في حين تسعى على المدى البعيد إلى تعزيز التعاون الدولي وفتح أبواب التبادل الثقافي مع صناعة السينما العالمية. هذا كله يهدف إلى تحقيق الاستدامة والتطور المستمر لقطاع السينما في العراق، ليكون قادرًا على المنافسة في الأسواق العالمية، كما تعمل على تأسيس صناعة سينمائية متكاملة تضم جميع عناصر الإنتاج، من الكتابة والإخراج إلى التوزيع، مع ضمان تقديم بيئة داعمة ومشجعة لصناع الأفلام من جميع التخصصات.

ومنذ الإعلان عن تشكيلها أعرب العديد من السينمائيين عن تفاؤلهم بهذه المبادرة، مشيرين إلى أنها تمثل بداية إيجابية لقطاع السينما العراقية. وبالرغم من ذلك أشار البعض إلى أهمية ضمان استدامة الدعم وتطوير مؤسسات ثابتة لدعم السينما على المدى الطويل.

13