الثروة السعودي يضم صناعة الصلب إلى محفظة أعماله

الرياض - دخل صندوق الثروة السعودي بقوة في صناعة الصلب من خلال استحواذه على أكبر شركتين لإنتاج الحديد في البلاد استكمالا لمسار تنويع محفظة أعماله التي صارت تعج بالكثير من القطاعات المتنوعة.

وأعلن الصندوق الأحد أنه اشترى الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) المملوكة بالكامل لسابك في صفقة قالت عنها شركة البتروكيماويات إن قيمتها بلغت 12.5 مليار ريال (3.3 مليار دولار).

وتلعب شركة حديد دورا كبيرا في تشييد مشاريع بنية تحتية ضخمة في البلاد تعد أساسية لخطة التحول الاقتصادي وفق رؤية 2030.

وذكرت سابك في إفصاح لبورصة تداول أن سبب بيعها لشركة حديد التي تأسست عام 1979، والتي تنتج نحو 6 ملايين طن من الفولاذ سنوياً، يعود إلى كونها متخصصة في تصنيع منتجات الصلب، وهي اليوم لا تُشكّل جزءاً من الأعمال الأساسية.

وأضافت “ولذلك، فإن الصفقة ستمكّن سابك من التركيز على أعمالها الأساسية وتحسينها لتحقيق رؤيتها بأن تصبح الشركة الرائدة عالمياً في مجال البتروكيماويات”.

وبموجب هذه الصفقة سيمتلك الصندوق، الذي يدير أصولا تتجاوز نحو 620 مليار دولار، بشكل آلي على شركة حديد الراجحي، التي اشترتها شركة حديد مقابل زيادة رأس المال والاكتتاب على حصص جديدة في شركة حديد.

وتمتلك حديد الراجحي، وهي شركة سعودية خاصة تأسست عام 1984، تسعة مصانع متخصصة في إنتاج نوعيات مختلفة من منتجات الحديد.

كما أن لديها شبكة واسعة من الزبائن في السوقين المحلية والخليجية فضلا عن عدد كبير من الدول العربية، وفق ما تشير إليه المنصة الإلكترونية لشركة حديد الراجحي.

وأشار صندوق الثروة إلى أن الصفقتين ستدعمان جهوده في المساهمة بتنمية الصناعة المحلية وتلبية الطلب المحلي المتزايد.

ويتضمن ذلك منتجات الحديد بقطاع التشييد والبناء والمركبات، وكذلك المرافق الخدمية والطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجستية، وذلك بما يتوافق مع مستهدفات رؤية 2030.

وقال يزيد الحميّد نائب المحافظ في الصندوق في بيان إن الصفقتين ستعملان على “الجمع بين القدرات المالية للصندوق وخبراته الاستثمارية في القطاع، مع الخبرات التقنية والتجارية لشركتي حديد الراجحي وحديد”.

وأوضح الحميد الذي يرأس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالصندوق أن الخطوة ستسهم في تطوير منظومة ريادية محلية في قطاع الحديد.

وأكد أن ذلك يتماشى مع دور صندوق الاستثمارات العامة في إيجاد شراكات إستراتيجية تسهم في تمكين القطاع الخاص.

ويتزامن توسع الصندوق في قطاع التعدين محليا مع توسعه الخارجي أيضا، حيث انضم أواخر يوليو الماضي إلى شركة معادن في مشروع مشترك لشراء 10 في المئة من وحدة المعادن الأساسية التابعة لشركة فالي البرازيلية في صفقة بقيمة 2.6 مليار دولار.

وتعد فالي أكبر شركة تعدين في البرازيل، وقد منحت السعودية بموجب تلك الصفقة مصالح في مناجم لإنتاج النحاس والنيكل ومعادن صناعية أخرى، من إندونيسيا إلى كندا.