الثأر عنوان قمة يوفنتوس وإنتر ميلان في كأس إيطاليا

مهمة إنتر ميلان لن تكون سهلة أمام فريق "السيدة العجوز" الذي استعاد مستواه في الآونة الأخيرة وتحديدا منذ خسارته أمام الإنتر في ميلانو.
الثلاثاء 2021/02/09
خطوات متباينة

تتجه الأنظار الثلاثاء إلى ملعب "أليانز ستاديوم" في تورينو، حيث سيكون إنتر ميلان مطالبا بالفوز على مضيفه يوفنتوس الوصيف في "ديربي إيطاليا" ضمن إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إيطاليا في كرة القدم، وبلوغ المباراة النهائية الأولى منذ عشرة أعوام.

تورينو (إيطاليا)- يستعد يوفنتوس لمواجهة نظيره إنتر ميلان الثلاثاء على ملعب أليانز ستاديوم في إطار إياب نصف نهائي كأس إيطاليا.

وكان يوفنتوس خطا خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائي السابع في الأعوام العشرة الأخيرة عندما تغلب على إنتر ميلان 2 – 1 سجلهما نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في عقر داره “جوزيبي مياتسا” الثلاثاء الماضي ذهابا، وثأر لخسارته أمامه على الملعب ذاته قبلها بأسبوعين بهدفين نظيفين في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري.

وقتها حقق مدرب إنتر ميلان أنطونيو كونتي، الذي قاد يوفنتوس إلى ثلاثة ألقاب متتالية في الدوري أعوام 2012 و2013 و2014، فوزه الأول على حساب فريقه السابق منذ وصوله إلى ميلانو في مايو 2019، بعد أن سقط في مباراتي الدوري الموسم الماضي.

ويعول إنتر ميلان كثيرا على عودة هدافه الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو ومدافعه الأيمن الدولي المغربي أشرف حكيمي اللذين غابا عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف، لقلب الطاولة على مضيفه وبلوغ المباراة النهائية للمرة الرابعة عشرة في تاريخه والأولى منذ عام 2011 عندما توج باللقب السابع.

باولو ديبالا مستعد أكثر من أي وقت مضى للعودة إلى يوفنتوس
باولو ديبالا مستعد أكثر من أي وقت مضى للعودة إلى يوفنتوس

وكان كونتي أعرب عن استيائه للأداء الدفاعي للاعبيه في مباراة الذهاب، قائلا “حتى في الشوط الأول قدمنا هديتين. لم يبذل يوفنتوس الكثير من الجهد لهز شباكنا. ارتكبنا خطأين ساذجين منحا لهم الفوز 2 – 1. كان الأداء جيدا: صنعنا الكثير من الفرص، يجب أن نكون أفضل وأكثر فعالية. نحن نتحدث عن نتيجة سلبية، لكن الأداء كان جيدا استحققنا الكثير والكثير”.

مهمة صعبة

لكن مهمة إنتر ميلان لن تكون سهلة أمام فريق “السيدة العجوز” الذي استعاد مستواه في الآونة الأخيرة وتحديدا منذ خسارته أمام الإنتر في ميلانو حيث حقق ستة انتصارات متتالية في جميع المسابقات، آخرها حسمه قمة المرحلة الحادية والعشرين أمام روما بهدفين نظيفين السبت.

كما أن شباك يوفنتوس استقبلت هدفا واحدا فقط في المباريات الست الأخيرة وكان من توقيع مهاجم إنتر ميلان الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس في ذهاب دور الأربعة لمسابقة الكأس.

وسيكون مدرب يوفنتوس لاعب وسطه الدولي السابق أندريا بيرلو مطالبا بتأكيد النتائج الرائعة لفريقه، وهو لم يستبعد عودة صانع ألعابه الأرجنتيني باولو ديبالا الغائب عن الملاعب منذ العاشر من يناير الماضي.

وذكرت صحيفة “توتو سبورت” أن يوفنتوس متفائل كثيرا بعودة باولو ديبالا نجم الفريق إلى طاقته الكاملة والانضمام إلى القائمة بعد غيابه في الفترة الأخيرة بسبب الإصابة. وكانت تقارير صحافية قد أشارت إلى أن ديبالا قد يتواجد أمام روما، لكن أندريا بيرلو مدرب يوفنتوس أعلن عدم جاهزية نجمه الأرجنتيني.

وأضافت الصحيفة أن ديبالا مستعد أكثر من أي وقت مضى للعودة إلى الفريق، مشيرة إلى أنه قد يجلس على مقاعد البدلاء خلال مباراة الثلاثاء أمام إنتر. وتابعت أنه من غير المستبعد مشاركة ديبالا في جزء بسيط من لقاء الثلاثاء حال تواجده في قائمة البيانكونيري.

وتعتبر مسابقة الكأس فرصة مواتية ليوفنتوس لحصد لقب ثان هذا الموسم بعد الكأس السوبر المحلية على حساب نابولي منذ قرابة العشرة أيام.

وكان يوفنتوس حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب مسابقة الكأس (13 لقبا آخرها عام 2018)، سقط في نهائي العام الماضي أمام نابولي بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي على الملعب الأولمبي في روما.

مواصلة الحلم

في مباراة نصف النهائية الثانية المقررة الأربعاء يمني أتالانتا برغامو النفس بمواصلة حلمه بالتتويج في المسابقة عندما يستضيف نابولي حامل اللقب.

وكان أتالانتا فرط في فوز في المتناول ذهابا على ملعب “دييغو مارادونا” في نابولي حيث انتهت المواجهة بالتعادل السلبي وشهدت تألق حارس مرمى أصحاب الأرض الدولي الكولومبي دافيد أوسبينا.

مسابقة الكأس تعتبر فرصة مواتية ليوفنتوس لحصد لقب ثان هذا الموسم بعد كأس السوبر المحلية على حساب نابولي 

وجعل من مسابقة الكأس المحلية هدفا له هذا الموسم لتتويج حقبته الرائعة مع مدربه جان بييرو غاسبيريني الذي يشرف على إدارته الفنية منذ عام 2016. وكان أتالانتا قريبا من الظفر بلقب الكأس للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى عام 1963، وذلك عندما بلغ المباراة النهائية العام قبل الماضي وخسر أمام لاتسيو.

وما يزيد من حظوظ أتالانتا في بلوغ النهائي الخامس في تاريخه (خسر أيضا عامي 1987 و1996) هو أن مسابقة الكأس لا تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة إلى ضيفه الجنوبي ومدربه جينارو غاتوزو، الذي ذكَّر السبت عقب الخسارة أمام جنوى 1 – 2 في الدوري، بأن الهدف الأول للفريق هذا الموسم هو التواجد بين الأربعة الأوائل وضمان مركز مؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وقال غاتوزو “مسابقة كأس إيطاليا أسعدتنا العام الماضي، لكن العودة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا تعتبر أولوية”.

ويحتل نابولي المركز السادس بفارق 12 نقطة خلف ميلان المتصدر مع مباراة مؤجلة للفريق الجنوبي ضد يوفنتوس. وستقام المباراة النهائية في 19 مايو المقبل.

23