التونسي وليد كتيلة يهدي العرب ذهبية في بارالمبياد طوكيو

فاز التونسي وليد كتيلة بالميدالية الذهبية في سباق 100 متر كراسي صنف “تي 34” في الألعاب البارالمبية، مسجلا في نفس الوقت رقما قياسيا بارالمبيا جديدا. وهذه الميدالية الذهبية الثانية لتونس بعد أن حققت الأولى روعة التليلي في منافسات رمي الجلة.
تونس – تمكن التونسي وليد كتيلة من تحطيم الرقم القياسي وحصد ذهبية سباق 100 متر كراسي لفئة T34، بعد قطع المسافة في 15.01 ثانية، في دورة الألعاب البارالمبية المقامة في طوكيو. وعادت الميدالية الفضية للأسترالي رهيد ماكراكين بـ15 ث و37 جزءا في المئة فيما آلت الميدالية البرونزية للإماراتي محمد الحمادي بـ15 ث و66 جزءا في المئة.
وكان الرقم القياسي البارالمبي القديم بحوزة كتيلة أيضا بزمن قدره 15 ث و14 جزءا في المئة حققه في الألعاب البارالمبية بريو دي جانيرو عام 2016.
ورفع كتيلة رصيده الشخصي إلى 4 ميداليات ذهبية بارالمبية بعد دورة لندن 2012 (100 متر و200 متر تي 34) ودورة ريو دي جانيرو 2016 (100 متر تي 34)، علما وأنه يملك أيضا ميدالية فضية أخرى في سباق 800 متر (تي 34) أحرزها في ألعاب ريو دي جانيرو. وسيشارك كتيلة خلال هذه الألعاب في سباق 800 متر (تي 34) في الرابع من سبتمبر القادم.
وهي الميدالية الذهبية الثانية لتونس في الألعاب البارالمبية بطوكيو بعد الأولى التي حققتها روعة التليلي في دفع الجلة (أف 41)، إلى جانب ميدالية فضية عن طريق أحمد بن مصلح في دفع الجلة (أف 37) وميدالية برونزية بواسطة سمية بوسعيد في سباق 1500 متر (تي 13).
وتفوقت التليلي، البالغة من العمر 32 عاما، على منافستيها الكولومبية مايرلي بويتراجو أريزا، صاحبة الميدالية الفضية، والأرجنتينية أنطونيلا رويز دياز التي انتزعت البرونزية، فيما حلت التونسية سمر بن كعلاب في المركز الرابع. وتحدت التليلي الإصابة التي كانت تعاني منها قبل أشهر من انطلاق بارالمبياد طوكيو، حيث كانت مهددة بالغياب عن المنافسات، لكنها تسلحت بالعزيمة وتغلبت على كل العقبات لتحقق الميدالية الرابعة على التوالي.
إنجاز ذهبي
ستكون التليلي من جديد أمام فرصة إضافة إنجاز ذهبي ثان، عندما تخوض منافسات رمي القرص الأربعاء مطلع سبتمبر.
وتعد التليلي واحدة من أفضل رياضيي أصحاب الهمم في تونس وفي العالم، إذ تربعت على عرش رياضة دفع الجلة في فئتها (أف 41) عالميا، وحققت مسيرة لافتة وسيلا من الإنجازات والأرقام منذ ما يقارب خمس عشرة سنة.
وقبل تتويجها بذهبية بارالمبياد طوكيو 2020 (+1)، فازت اللاعبة التونسية بالميدالية الذهبية في دورات بيكين 2008 ولندن 2012 وريو دي جينيرو 2016 لتصبح ثاني أفضل رياضي بارالمبي تونسي في تاريخ الألعاب بعد كتيلة.
أما البطل محمد فرحات شيدة فقد تأهل لنهائي سباق 400 متر تصنيف T38، والذي سيقام الثلاثاء. وفي نهائي دفع الجلة تصنيف F54، اكتفت فضيلة النفاتي بتحقيق المركز الثامن في الترتيب العام، بعد تسجيل رمية قدرها 5.66 متر.
وتشارك تونس في الألعاب البارالمبية للمرة التاسعة في تاريخها منذ أول حضور لها في دورة سيول 1988، حيث ستكون ممثلة في دورة طوكيو بـ25 رياضيا ورياضية، يتوزعون على اختصاص ألعاب القوى وتنس الطاولة والترياتلون.
وأكد رئيس الجامعة التونسية لرياضة المعوقين الحبيب سمشة بالمناسبة أنّ عناصر الوفد التونسي عازمة على تشريف الراية الوطنية، رغم الظروف التي سبقت الألعاب بسبب تأثيرات الوضع الوبائي العالمي جراء جائحة كورونا.
وعبّر في مداخلة له على الصفحة الرسمية للجامعة عن ثقته التامة في جميع الرياضيين التونسيين المتأهلين للألعاب ليكونوا في مستوى التطلعات، معربا في ذات الصدد عن شكره لجميع الرابطات والأطراف التي ساندت ومدت يد العون للرياضيين التونسيين من بعيد أو قريب.
وبيّن أنّ الجامعة لم تدخر جهدا لتوفير كل ما يحتاجه الوفد التونسي رغم قلة الإمكانيات المتاحة عبر برمجة تربصات داخلية في تونس وخارجية بين المغرب وفرنسا وتركيا وبولونيا.
ومن أبرز الرياضيين الذين كان ينتظر صعودهم على منصة التتويج نذكر بالخصوص كتيلة والتليلي.
كما ينتظر أن تشهد الألعاب أيضا تألق كل من محمد فرحات شيدة في اختصاص (القفز الطويل وسباق 400 متر تي 38) وسنية منصور في (سباق 400 متر تي 38) بعد الأداء الباهر الذي قدماه في الفترة الماضية وتتويجهما بالذهب والفضة في منافسات بطولة فزاع الدولية لأصحاب الهمم بدبي، وظهور مفاجأة سارة من نورهان الحاج سالم في (رمي القرص ودفع الجلة أف 41) باعتبارها أصغر رياضية ضمن الوفد التونسي الذي سيسعى إلى حصد أكبر عدد ممكن من الميداليات خاصة منها المعدن النفيس.
سجل ثري

شاركت تونس 8 مرات في الألعاب البارالمبية، كانت في دورات سيول 1988 وبرشلونة 1992 وأطلنطا 1996 وسيدني 2000، وأثينا 2004 وبيكين 2008، ولندن 2012، وريو دي جنيرو 2016. وحصدت تونس في مشاركاتها السابقة بالألعاب الأولمبية البارالمبية 92 ميدالية منها 39 ذهبية و33 فضية و20 برونزية.
وكانت أفضل حصيلة للمشاركة التونسية في دورة بيكين 2008 التي شارك فيها 35 رياضيا تمكنوا خلالها من الفوز بـ21 ميدالية منها 9 ذهبية و9 فضية و3 برونزية.
تمكنت الجزائرية ليندة حمري من حصد ميدالية برونزية، وذلك في منافسة الوثب الطويل (ت 12) للسيدات، خلال الألعاب الأولمبية البارالمبية التي تجرى وقائعها بالعاصمة اليابانية طوكيو.
وحققت ليندة قفزة بلغت 5.33 متر في أول محاولة لها، حيث أنهت المنافسة ثالثة خلف كل من الأوكرانية أوكسانا زوبكوفسكا التي حصدت الذهبية بقفزة بلغت 5.54 متر والإسبانية سارا مارتينيز والتي حققت الميدالية الفضية بـ5.38 متر. وتعد هذه الميدالية التي حققتها حمري هي السادسة من نوعها للجزائر خلال المنافسات، حيث تم حصد ميدالية ذهبية وأخرى فضية وثلاث برونزيات.