التونسي الأسعد الشابي يخشى لعنة ديربي المغرب

الضغوط مسلطة على مدرب الرجاء البيضاوي لأنه خسر أول ديربي له وغير مسموح له بالخسارة هذه المرة.
الجمعة 2021/11/05
مطالب بالفوز

الرباط – يستعد الوداد البيضاوي لمواجهة غريمه الرجاء في الديربي المقرر إقامته السبت، على المركب الرياضي محمد الخامس، ضمن مواجهات الجولة الـ10 بالدوري الاحترافي المغربي.

ويعد الديربي المغربي مباراة تقرير المصير بالنسبة إلى المدربين، بغض النظر عن مسارهما بمسابقتي الدوري أو الكأس، وهو ما اعترف به التونسي الأسعد الشابي المدير الفني للرجاء مرتين في تصريحات صحافية.

وكانت المرة الأولى يوم تعيينه خلفا لجمال السلامي الذي أطاح به الديربي، والثانية بعد التعادل (0-0) مع سريع وادي زم بالدوري، إذ تحدث عن أهمية المباراة وما تمثله لفعاليات ومكونات النادي.

قيمة الديربي

اعترف الشابي فور تعيينه منتصف الموسم الماضي مدربا للرجاء بأهمية الديربي، قائلا “لقد سمعت عن الديربي كثيرا وتابعت تلك الأجواء، ومتشوق للتواجد في هذه المباراة التي يفخر أي مدرب بالحضور بها، وأعتقد أن المواجهة تعادل موسما بأكمله للأنصار”. بعدها خاض الشابي أول ديربي له في الدوري، وخسر بنتيجة (2-1) أمام مواطنه فوزي البنزرتي، وتسبب له ذلك في معاناة كبيرة لم يتجاوزها إلا بعد تتويجه بكأس الكنفيدرالية الأفريقية وكأس محمد السادس “البطولة العربية”.

وعاد الشابي بعد تعادل فريقه أمام سريع وادي زم بالدوري، ليقول في تصريحات صحافية “تعادلنا لأنه ينتظرنا الديربي، وأجسام اللاعبين كانت في الملعب وعقولهم مع الديربي، كما قدمنا أسوأ مباراة منذ تدريبي الرجاء لهذا السبب”.

وعانى الرجاء البيضاوي خلال آخر 3 ديربيات بالدوري المغربي، بسبب فشله في هزيمة غريمه بل خسر منه الموسم الماضي ذهابا وإيابا، وهو ما كان حاسما في منح الوداد لقب المسابقة. وتسبب الديربي في الإطاحة بآخر مدربين من تدريب الرجاء، البداية كانت مع الفرنسي باتريس كارتيرون الذي أقيل ليس بسبب الهزيمة بل لمجرد تعادله أمام الوداد في ذهاب الديربي، ليتم استبداله بجمال السلامي.

ولأن الديربي هو من حمل جمال السلامي لتدريب الرجاء، فكانت مواجهة منتصف الموسم الماضي سببا في إقالته بعدما خسر ذهابا من الوداد بنتيجة (2ـ0)، ليتم التعاقد مع الشابي الذي خسر في الإياب. ويدرك الأسعد الشابي أنه بين الوعود التي تلقاها باستمراره وبين إقالته “شعرة” يمكن أن تنقطع لو خسر الديربي الثاني تواليا، إذ سيكون الضحية الثالثة في آخر 3 مواسم للديربي داخل الرجاء.

الضغط على التونسي

Thumbnail

عكس وليد الركراكي الذي سيخوض أول ديربي له على رأس العارضة الفنية للوداد، فإن الضغط سيتحمله الشابي لأنه خسر أول ديربي له وغير مسموح له بالخسارة هذه المرة، كي لا يتيح لغريمه تعزيز الفارق إلى 8 نقاط كاملة. كما يدرك الأسعد الشابي صاحب الـ60 عاما أن الهزيمة قد تعادل إقالته، بسبب غضب جماهير الرجاء عقب تدني المستوى الفني للفريق مؤخرا، فهل يفلت المدرب التونسي بجلده هذه المرة أم نيران الديربي ستحرقه؟

اجتمع أنيس محفوظ رئيس نادي الرجاء، بمدرب الفريق الأسعد الشابي، لتحفيزه قبل المباراة.

والتقى محفوظ بالشابي مرة جديدة، بعد لقاء أول جمعهما عقب انتهاء مراسم الجمعية العمومية للنادي التي انتهت بفوزه بمقعد رئيس الرجاء، خلفا لرشيد الأندلسي. محفوظ كان حريصا على طمأنة الشابي بشأن مستقبله في القيادة الفنية للنادي، مؤكدا أنه مستمر في عمله بغض النظر عن نتيجة الديربي.

وجاء ذلك بعدما راجت أخبار وتقارير عن احتمال إقالة الشابي في حال الهزيمة أمام الوداد، استنادا لوعود أنيس محفوظ قبل الانتخابات في حملة الترشيح.

وأكد محفوظ للشابي أنه مقتنع بعمله وبالنتائج التي حققها محليا وقاريا، لكنه حثه على تحسين جودة أداء الفريق وأن يضمن له دعمه المطلق رفقة أفراد مجلس إدارته وهو ما أراح المدرب كثيرا.

19