التنورة الماكسي تتربع على عرش موضة الصيف

برلين - تتربع التنورة الماكسي على عرش الموضة النسائية في صيف 2024 لتمنح المرأة إطلالة مريحة تغلفها الأناقة. وأوردت مجلة “إنستايل” أن التنورة الماكسي هي تنورة يصل طولها إلى الكاحل، مشيرة إلى أنها تطل هذا الموسم بموديلات متنوعة لترضي كل الأذواق.

وأوضحت المجلة المعنية بالموضة والجمال أن التنورة الماكسي تتسم هذا الموسم بطابع عملي؛ حيث تأتي مصنوعة من الجينز، كما أنها تتمتع بطابع صيفي مفعم بالرقة والأنوثة من خلال خامة الدانتيل ذات الثقوب. وتمتاز التنورة الماكسي أيضا بطابع جريء من خلال نقوش جلد النمر، كما أنها تمتاز بطابع مثير من خلال الفتحة الجانبية أو الفتحتين الجانبيتين.

ولإطلالة تنطق بالأناقة والفخامة تكتسي التنورة الماكسي بالساتان أو التول، وتزدان بالكرانيش. ولإطلالة صيفية تخطف الأنظار تتألق التنورة الماكسي بألوان زاهية تشيع أجواء البهجة والمرح والانطلاق والإقبال على الحياة؛ حيث تزهو بالأحمر والوردي والأخضر والأزرق والبنفسجي.

وعلى خلاف الكثير من صيحات الموضة السريعة التي تدخل وتخرج من الموضة بشكل متكرر، فإن التنورة الماكسي واحدة من الصيحات التي ومنذ دخلت الموضة حافظت على مكانتها كعنوان دائم للأناقة الراقية والعصرية، وفي كل موسم يظهر منها عدد كبير من التصاميم المبتكرة والمميزة.

وقد شهد موسما ربيع وصيف 2024 عودة قوية لهذه التنانير التي أثبتت مرة أخرى أنها من الأساسيات والكلاسيكيات في عالم الأزياء. وكان للتنورة بشكل عام في موسم صيف 2024 حضور كبير على منصات العروض من التصاميم الشبابية القصيرة، إلى التصاميم الأنيقة الميدي وصولاً إلى التنانير الماكسي التي برزت بقوة.

وقد تنوعت الموديلات بين القصّات الضيقة القريبة من الجسم وبين القصّات الكلوش الواسعة، أو المزينة بالكسرات والمنسدلة والمستقيمة أيضاَ. وبالنسبة إلى الأقمشة أيضاَ كانت متنوعة، منها الكريب، والحرير، والتول، والموسلين والجلد والدانتيل والتويد وغيرها، كما بدت لوحة الألوان غنية ومنوعة منها الكلاسيكي مثل الأسود والأبيض ومنها الترابي مثل البني والعسلي والبيج ومنها الزاهي والحيوي مثل الأحمر والأزرق.

ويعود تاريخ التنورة إلى آلاف السنين حيث أن المؤرخين اكتشفوها من عصور ما قبل الميلاد من خلال الرسومات والتماثيل القديمة التي وجودها، ومع تطور الزمن تطورت هذه القطعة ومنها كان العديد من التصاميم المختلفة، وفي بداية الستينات كانت التنورة القصيرة هي الأبرز، لكن وفي نهاية ذلك العقد أي في بداية السبعينات حلّت التنورة الماكسي بدلا عن التنورة القصيرة كنوع من التمرد على ما كان سائداً في تلك الفترة. وارتبطت بشكل أو بآخر بالنمط البوهيمي. ومن تلك الحقبة والى اليوم حافظت التنورة الماكسي على مكانتها في الموضة.