التمييز على أساس الوزن يبدأ في الطفولة

الأربعاء 2017/06/28
رؤية البدناء من منظور سلبي

لندن - أظهر بحث حديث أن البالغين يتعلمون الخزي من البدانة وإصدار أحكام قاسية على أشكال الآخرين وهم في سن صغيرة. وذكرت صحيفة “ميل أونلاين” البريطانية أن الأطفال الذين غالبا ما يتأثرون باختيار الوالدين لألفاظهما وتصرفاتهما، يتعلمون رؤية البدناء من منظور سلبي.

وأشارت دراسة صغيرة إلى أن هذا يتسبب في أنهم يتخذون قرارات سريعة مستندة فحسب إلى حجم الشخص، معتبرين أن البدانة أمر سيء.

وكانت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة “ديوك” على أطفال من عمر 9 إلى 11 عاما بمثابة إضافة إلى مجموعة متنامية من الأدلة تشير إلى أن التمييز على أساس الوزن يبدأ في الطفولة.

وكشفت التجربة التي اعتمدت على عرض صور للأطفال عن أشكال مختلفة للأجسام إلى أن الأطفال البدناء أنفسهم أقل احتمالا في رؤية غيرهم من البدناء من منظور سيء. وفي معرض التعليق على النتائج، قالت جاستن رايدر، باحثة في طب الأطفال في جامعة مينيسوتا، إن الآباء يجب أن يكونوا قدوة.

وأضافت “استخدام مصطلحات مثل بدين وغير صحي وكسول وسيء وقبيح، في إشارة إلى شخص يعاني من زيادة الوزن أو البدانة، من المحتمل أن تبني سلوكا سلبيا تجاه الأشخاص من أصحاب هذه الهيئات على مدار الزمن. ومن المحتمل أن الآباء لا يدركون تحيزهم الضمني ضد الأشخاص البدناء، ما يجعل هذا مشكلة".

وقالت الطبيبة آن ماكتيرنان من مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان "ينبغي على الآباء أن يعلّموا أبناءهم قبول الأشخاص بكل الأحجام". ومن جهة أخرى أظهرت دراسة أميركية أن الآباء الذين يشاركون في تنشئة أبنائهم ربما يسهمون في الحد من قابلية الأطفال للسمنة. ودرس الباحثون حجم مشاركة الآباء في أنشطة رعاية أطفالهم الصغار مثل إعداد الطعام لهم أو اللعب معهم خارج المنزل وتأثيرهم على القرارات المتعلقة بالتغذية والصحة والنظام للأطفال بين عامين وأربعة أعوام.

وأوضحت الدراسة انه بحلول سن الرابعة كان الأطفال الذين أمضى أباؤهم وقتا أطول معهم بالخارج في اللعب أو التنزه أقل عرضة للسمنة بنسبة 30 بالمئة بالمقارنة بالذين لم يسهم الآباء في تنشئتهم أو خفضوا مشاركتهم في تربية أولادهم وهم في سن عامين إلى أربعة أعوام.

وأظهرت الدراسة أن أي نشاط إضافي يقوم به الأب في رعاية أطفاله -مثل مساعدتهم على ارتداء ملابسهم والاستحمام وغسل أسنانهم والنوم- ارتبط بخفض استعدادهم للسمنة بنسبة 33 بالمئة.

وقالت ميشيل وونج من كلية الصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور والمعدة الرئيسية للدراسة “من المحتمل عندما يشارك الآباء بفاعلية أكبر أن يزيد الوقت الإجمالي الذي يقضيه الأبوان في رعاية أطفالهما، فليست الأم وحدها من ترعاهم بل الأب أيضا".

وأضافت “عندما يتشارك الأبوان قد تتحسن نوعية الرعاية كذلك".

21