التمييز القائم على الجنس يؤثر سلبا على مستقبل المرأة في أفغانستان

كابول - أصدرت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقوقية تقريرا تطالب فيه الحكومة المؤقتة الأفغانية برفع الحظر عن تعليم الفتيات وإعادة فتح المدارس والجامعات للفتيات والنساء في أفغانستان.
ويلفت التقرير إلى أن النظام الحالي يتعين عليه الكف عن التعدي على مستقبل الفتيات والنساء والبلاد، مضيفا أن أفغانستان حاليا هي الدولة الوحيدة التي تمنع الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية، طبقا لما ذكرته وكالة “خاما برس” الأفغانية للأنباء الأحد.
40
جامعة حكومية في أفغانستان ونحو 140 جامعة خاصة منها 68 في العاصمة كابول
وأعربت المنظمة الحقوقية عن قلقها إزاء موقف العالم السلبي من تعامل طالبان مع المرأة، فما تمارسه هذه الجماعة من تمييز قائم على الجنس يؤثر سلبا على مستقبل المرأة في أفغانستان.
وقالت سحر فترات، الباحثة المساعدة في قسم حقوق المرأة بالمنظمة الحقوقية، “نظام طالبان جعل أفغانستان الدولة الوحيدة التي تمنع الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية. لقد تعهدوا باحترام حقوق الإنسان وحقوق النساء والفتيات بشكل خاص. غير أنه مع بدء العام الدراسي الجديد، أعادوا الفتيات المراهقات إلى منازلهن”.
وحظرت حركة طالبان دخول المرأة الجامعات في أفغانستان، مما أثار استنكارا دوليا وخيبة أمل شديدة في أوساط الشباب في البلاد.
وأعلن وزير التعليم العالي قرار المنع، وقال إن القرار سيطبق بأثر فوري. وكانت الفتيات قد منعن من متابعة دراستهن الثانوية منذ عودة طالبان إلى حكم أفغانستان خلال العام الماضي.
وأدانت الأمم المتحدة والعديد من البلدان قرار طالبان الذي يعيد أفغانستان إلى الحقبة الأولى من حكم طالبان حين لم يكن بإمكان الفتيات تلقي التعليم.
80
في المئة (2.5 مليون) من الفتيات والشابات الأفغانيات اللواتي في عمر مناسب للدراسة خارج مقاعد المدارس
وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون أفغانستان إن “هذا القانون فيه خرق لحق المساواة في التعليم ويزيد إقصاء النساء من مظاهر حياة المجتمع الأفغاني”.
وتوجد في أفغانستان 40 جامعة حكومية ونحو 140 جامعة خاصة منها 68 في العاصمة كابول. وخصصت اليونسكو اليوم الدولي للتعليم لعام 2023 للفتيات والنساء في أفغانستان.
وأشارت اليونسكو إلى أن هناك حالياً خارج المدرسة 80 في المئة (2.5 مليون) من الفتيات والشابات الأفغانيات اللواتي في عمر مناسب لدخول المدرسة، بسبب القرار الذي اتخذته سلطات الأمر الواقع بمنعهنَّ من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات. وقد قامت اليونسكو منذ أغسطس 2021 بتعديل تدخلاتها من أجل دعم استمرارية التعليم ضمن ظروف صعبة.
ووصلت حملة اليونسكو للدعوة والمناصرة إلى أكثر من 20 مليون أفغاني بغية إذكاء الوعي العام بحق الشباب والكبار في التعليم، ولاسيما الفتيات المراهقات والنساء. وأبرمت اليونسكو أيضاً شراكات مع منظمات غير حكومية تعمل في الميدان، وقدمت لها التمويل والمحتوى اللازم من أجل إقامة حملة لمحو الأمية على مستوى المجتمعات المحلية، حيث استهدفت الحملة 25 ألف شخص شاب وكبير في المناطق الريفية، وكان أغلبهم من الفتيات اللواتي تجاوزت أعمارهنَّ 15 عاماً ومن النساء.