التمور سيدة المائدة الرمضانية في المغرب

الرباط- تعتبر التمور سيدة المائدة الرمضانية في المغرب يُقبل عليها الصائمون بلهفة لقطع صيامهم لما تتميز به من جودة عالية وحلاوة طبيعية تنعش الجسم وتمده بالطاقة الضرورية؛ كما تستفيد منها السيدات في تصنيف مختلف أنواع الحلويات.
وتقول السيدة شميشة الشافعي، مقدمة برنامج الطبخ “شهيوات شميشة”؛ التي تقول إن المأكولات المُعدة من التمر بجميع أنواعه تلقى إقبالا كبيرا، وأكله وحده، فيه فوائد كثيرة للجسم. وأشارت في تصريح لـ”العرب”، إلى أن التمر يعتمد كمادة أولية ضرورية لإعداد عدد من أنواع الحلويات في المغرب.
وتحدثت عن أهميته الكبيرة كعجين محلى لإعداد طبق حلوى بسكويت التمر، واصفة إياه بطبق الحلوى المشرّف الذي يرقى إلى مستوى التقديم للضيوف في المناسبات، قائلة إن هناك طريقة سهلة يتم عبرها الترحيب بالضيوف الوافدين على الديار المغربية، وهي حشو التمر بالجوز المُنقى وتقديمه للحاضرين، فالتمر فاكهة مفيدة للجهاز الهضمي لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف.
وطوال شهر رمضان، تعرض الحوانيت في دروب مدن الرباط وسلا والقنيطرة، والأسواق الكبرى ومنها مرجان وأسواق السلام وموروكو مول في رمضان العديد من أنواع التمور المغاربية الجيدة، من تونس المعروفة بدقلة النور إلى تمور المغرب المحلية ومنها: بْجاجو وبُوسْلِيخَن وبُسَكْري، والغرس والبلح والبسر وغير ذلك من التمور الجزائرية.
وتتزين الموائد أيضا بالرطب اللليبي ومنه أصابع العروس وأغليل وتارشكا. وهناك التمور الموريتانية المعروفة بالمفصص والكيطنة. ويؤكد الدكتور محمد الفايد، الخبير في الإنتاج الزراعي وعلوم الطعام، أنه لا يختلف اثنان حول ما لفاكهة التمر من طيب المذاق وحلاوته.
وللتمر فوائد إيجابية على صحة الإنسان، حيث تمد الجسم بالطاقة اللازمة والقوة الهائلة، ذلك لما تحتويه من سكريات إيجابية تساعده على القيام بالوظائف اليومية بنشاط وحيوية. ويقول لـ”العرب”، إن الطب اليوم يؤكد أن تناول التمر يعالج فقر الدم ويحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية.