التلفزيون الجزائري في ورطة عنوانها "تخوين مجاهد"

التلفزيون الجزائري الرسمي يعلن في نشرة أخباره الرئيسية إنه "لم يُصدر أي خبر يُخوّن فيه لخضر بورقعة".
الخميس 2019/07/04
رفض "المساس بالماضي الثوري"

 الجزائر - قال التلفزيون الجزائري الرسمي في نشرة أخباره الرئيسية الثلاثاء إنه “لم يُصدر أي خبر يُخوّن فيه لخضر بورقعة”.

وجاء في شريط أخبار التلفزيون “مؤسسة التلفزيون الجزائري ذكرت مسار الرجل وتجنيده الإجباري في الخدمة العسكرية من سنة 1954 إلى 1956 ثم التحاقه بصفوف الثورة سنة 1956 وحمله لاسم أخيه لخضر ولا علاقة لذلك برابح مقراني المدعو سي لخضر”.

وأضاف الخبر “ما ورد هو مسار الرجل دون مزايدة ودون المساس بكرامة الأشخاص”.

وكان التلفزيون الجزائري بث أخبارا حول مسيرة لخضر بورقعة (86 سنة)، بعد اعتقاله السبت الماضي ثم إيداعه الحبس الاحتياطي الأحد، أثارت الرأي العام الداخلي.

وقال التلفزيون إن لخضر بورقعة، وهو أحد ثوار جيش التحرير،  “اسمه الحقيقي هو أحمد بورقعة، وأنه تقمص اسم السي لخضر نسبة لرابح مقراني، القائد الحقيقي للولاية الرابعة التاريخية”، الذي قتل خلال الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.

وأضاف أن بورقعة عمل لصالح جيش المستعمر الفرنسي في مرحلة الاستعمار بين 1954 و1956.

وأصدرت المنظمة الوطنية للمجاهدين، كُبرى المنظمات الثورية في البلاد، بيانا رفضت فيه “المساس بالماضي الثوري” للخضر بورقعة وتوعّدت بمتابعة كل من مسّ بورقعة أمام القضاء.

وتم توقيف لخضر بورقعة بتهمة “إضعاف الروح المعنوية للجيش”. وكان عمّار بورقعة حفيد لخضر بورقعة أكد أن جده أوقف بسبب “تصريحاته ضد الجنرال قايد صالح”، رئيس أركان الجيش ورجل البلاد القوي منذ استقالة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة في 2 أبريل.

واعتبر ناشطون وصحافيون وجامعيون في عريضة نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن “هذا الاعتقال يعتبر انحرافا خطيرا”.

وأضافت العريضة “أنّ هذه الممارسات القمعية شبه اليومية ضد كل من يخالف السلطة الاتجاه أو الرأي أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا لما تبقى من الحريات الفردية والجماعية”.

وأيّد بورقعة التظاهرات الاحتجاجية غير المسبوقة التي انطلقت في 22 فبراير ضد عبدالعزيز بوتفليقة الذي استقال بعد 20 سنة في الحكم، والتي لا تزال مستمرة ضد رموز نظامه وأبرزهم رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح.

18