التكوين خيار لا محيد عنه لإعداد صحافيي المستقبل

الإعلام أرضية صلبة تؤهل الشباب لخوص تجارب مهنية وحياتية واعدة.
السبت 2023/09/09
أحمد طلال والرهان على التكوين للنهوض بالقطاع

الدار البيضاء (المغرب) - يعيش المشهد الإعلامي تطورا كبيرا بفعل الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم، وهذا التطور يجب أن يتسق مع ضمان إعلام مهني يتقيد بالقانون وينتصر لأخلاقيات المهنة، الأمر الذي يحتم وجود موارد بشرية مؤهلة بشكل جيد.

ويعد التكوين في مجال الإعلام خيارا لا محيد عنه لإعداد صحافيي المستقبل والعاملين في مجال الاتصال المؤسساتي، بل إنه الأرضية الصلبة التي تؤهل الشباب لخوص تجارب مهنية وحياتية واعدة.

ويقول أحمد طلال المدير الإداري للمعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، إن مجال التكوين ضرورة قصوى في الوقت الراهن تماما كجميع المجالات.

ويلفت طلال الذي راكم تجربة مهمة في مجال الإعلام إلى أن التكوين في القطاع بالمغرب ربما تأخر نظرا لعدم وجود معاهد، لكن بعد تأسيس المعهد العالي للصحافة والإعلام بالرباط بدأت عملية التكوين، وهذا شيء مهم للغاية.

ويشدد على أن قطاع الإعلام في حاجة إلى تكوين إعلامي يكون في المستوى، وذلك في ضوء التطور الذي يشهده المشهد الإعلامي، حتى يواكب التطورات التي تعتمل في مختلف التخصصات.

وكان محمد طلال الذي هو من بين مؤسسي المعهد العالي للصحافة والإعلام بالرباط (عمومي)، وقد راودته فكرة قبل حوالي 23 عاما في تأسيس معهد خاص يتمثل في “المعهد العالي للصحافة والاتصال”.

ويرى المدير الإداري للمعهد العالي للصحافة والاتصال أن التكوين في هذا المجال يتيح للطالب اكتساب معارف وتقنيات مهمة، علاوة على الاستفادة من أنشطة موازية (لقاءات تواصلية مع شخصيات بارزة وازنة تخلق الحدث)، وهو ما يسمح بنسج شبكة علاقات عبر التعرف على شخصيات واكتساب طريقة طرح الأسئلة خلال اللقاءات الصحفية، وكذلك تكوين قاعدة بيانات مهمة.

المشهد الإعلامي يعيش تطورا كبيرا بفعل الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم والتكوين في مجال الإعلام خيار لا محيد عنه لإعداد صحافيي المستقبل

كما أن التكوين يفتح آفاقا واعدة خلال فترات التدريب بمختلف المنابر من قنوات تلفزيونية وطنية، وجرائد مرجعية، وصحافة إلكترونية، ووكالة أنباء، حيث يتم الاحتكاك بصحافيين لديهم تجربة كبيرة في العمل الميداني، وهو ما يؤهل الطالب لولوج سوق الشغل.

ويشير طلال إلى أن المعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء راكم تجربة مهمة في مجال التكوين، حيث يوفر المعهد تكوينا في ثلاث تخصّصات يحتاجها الصحافيون المهنيون (الصحافة المكتوبة، والسمعي البصري، الاتصال المؤسساتي).

وخلال سنوات من التكوين، يتمكّن الطلبة من اكتساب تجربة أكاديمية وتقنية تسمح لهم بولوج سوق الشغل، مع الإشارة إلى أن التكوين هو بوابة لولوج منابر إعلامية، خاصة وأن المعهد تجمعه شراكات مع مؤسسات إعلامية.

ويعد المعهد العالي للصحافة والاتصال، الذي تأسس سنة 2000، أول معهد في مجال التعليم العالي متخصص في تكوين الصحافيين والتكوين الإعلامي.

ويقول طلال إن المعهد العالي للصحافة والاتصال يوفر مواد أساسية تغطي الشق الأكاديمي (الصحافة المكتوبة، صحافة الوكالة، قانون الصحافة وأخلاقيات المهنة، السمعي البصري، الصحافة الإلكترونية)، ثم مواد تقنية، بيد أن الأساسي في الوقت الراهن هو تمكين الطلبة في السنة الأولى من تكوين شامل حول الأجناس الصحفية والصحافة المكتوبة لأنها هي التي تسمح لهم كي يكونوا ملمين بالصحافة وتاريخها.

ويشير المدير الإداري لمعهد الصحافة إلى حرص المؤسسة على أن يقضي الطلبة فترات التدريب خلال السنة الأولى بأحد الصحف لأنها أحد أعمدة تكوين صحافيي المستقبل.

5