التقلبات الاقتصادية تدفع تسلا إلى شطب الآلاف من الوظائف

إيلون ماسك يحذر من ركود محتمل لشركات صناعة السيارات.
السبت 2022/06/04
الطلب على السيارات الكهربائية لا يزال قويا

كاليفورنيا (الولايات المتحدة) - قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إن لديه “شعورا سيئا للغاية” بشأن الاقتصاد ويريد إلغاء نحو 10 في المئة من الوظائف في شركة صناعة السيارات الكهربائية.

وجاء كلام أكثر مليارديرات العالم ثراء في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى المسؤولين التنفيذيين في وقت مبكر الجمعة بعد يومين من مطالبته للموظفين بالعودة إلى مكان العمل أو مغادرة الشركة.

ووفقا لملف أس.إي.سي السنوي الخاص بها وظفت تسلا المتخصصة في تصنيع المركبات الصديقة للبيئة حوالي مئة ألف شخص في الشركة والشركات التابعة لها في نهاية عام 2021.

واعتبر محللون أن تحذير ماسك الصارخ من ركود محتمل والتأثير الضار لشركات صناعة السيارات، هو أكثر التوقعات المباشرة والأكثر شهرة من نوعها في الصناعة.

وبينما تنامت المخاوف بشأن مخاطر الركود، ظل الطلب على سيارات تسلا والمركبات الكهربائية الأخرى قويا، ولم تتحقق العديد من المؤشرات التقليدية للانكماش بما في ذلك زيادة مخزونات التجار في الولايات المتحدة.

10 في المئة من إجمالي الموظفين البالغ عددهم مئة ألف شخص في الشركة سيتم تسريحهم

لكن الشركة الأميركية كافحت لإعادة الإنتاج في مصنعها في شنغهاي بعد أن أدت قيود الإغلاق إلى انقطاع مكلف في المصنع.

وتعكس نظرة ماسك القاتمة التعليقات الأخيرة من المديرين التنفيذيين بما في ذلك جون والدرون رئيس غولدمان ساكس وجيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة جي.بي مورغان تشيس وشركاه، الذي قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن “هناك إعصارا على الطريق قادما في طريقنا”.

ويحوم التضخم في الولايات المتحدة عند أعلى مستوياته في أربعة عقود وتسبب في قفزة في تكلفة المعيشة للأميركيين، بينما يواجه الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) المهمة الصعبة المتمثلة في كبح الطلب بما يكفي للسيطرة على التضخم مع عدم التسبب في ركود.

وقبل تحذير ماسك، الذي جاء بعنوان “إيقاف جميع التوظيف في جميع أنحاء العالم مؤقتا”، كان لدى تسلا نحو خمسة آلاف وظيفة منشورة على موقع لينكد إن من المبيعات في طوكيو والمهندسين في مصنع برلين الجديد العملاق لعلماء التعلم العميق في بالو ألتو.

وواجه طلب ماسك بعودة الموظفين إلى المكتب معوقات في ألمانيا. وكتب في رسالته الإلكترونية الثلاثاء الماضي إن “كل شخص في تسلا مطالب بقضاء 40 ساعة على الأقل في المكتب أسبوعيا”. وأضاف “إذا لم تحضر، سنفترض أنك استقلت”.

كما انخرط ماسك الخميس الماضي في خلاف على تويتر مع الملياردير الأسترالي للتكنولوجيا والمؤسس المشارك لشركة ألتلسيان بي.أل.سي سكوت فاركوهار، الذي سخر من التوجيه في سلسلة من التغريدات ووصفها بأنها “تشبه شيئا من الخمسينات”.

Thumbnail

وغرد ماسك يقول إن “الركود يخدم وظيفة تطهير اقتصادية حيوية” ردا على تغريدة من فاركوهار شجعت موظفي تسلا على النظر في وظائف العمل عن بعد.

وفي أواخر مايو الماضي، عندما سأله أحد مستخدمي تويتر عما إذا كان الاقتصاد يقترب من الركود، قال ماسك “نعم، لكن هذا أمر جيد في الواقع.. لقد ظل ينفق على الحمقى لفترة طويلة جدا. بعض حالات الإفلاس يجب أن تحدث”.

وقال جيسون ستوميل مؤسس وكالة كادر للمواهب التقنية “أعتقد أن هناك احتمالية أن يكون هذا مجرد تسريح مقنع، مما يعني أنهم قادرون على التخلص من الأشخاص المنهكين، أو دون الحاجة إلى تسريح عمال فعليا”.

وأوضح أن ماسك يعرف أن هناك نسبة مئوية من العمال الذين لن يعودوا، وهو ما قال إنه سيكون أرخص لأنه لن تكون هناك حاجة إلى إنهاء الخدمة.

10