التغييرات الخمسة بصمة استثنائية في اليورو

لندن- أصبح الاعتماد على 5 تغييرات ظاهرة جديدة في كرة القدم، لكن بعد تأثير قياسي للاعبين البدلاء في أدوار خروج المهزوم ببطولة أوروبا 2020 سيزداد الاهتمام بزيادة التبديلات بشكل دائم في اللعبة.
وازدادت إثارة الدقائق الأخيرة هذا العام في بطولة أوروبا خاصة في أدوار خروج المهزوم. وانتفضت سويسرا لتحول تأخرها 3-1 إلى التعادل 3-3 مع فرنسا بطلة العالم في دور 16، ثم تفوقت بركلات الترجيح، كما انتفضت كرواتيا بشكل رائع أمام إسبانيا، بينما تغلبت إيطاليا على النمسا بعد إثارة متأخرة في الوقت الإضافي.
عنصر مشترك
كل هذه المباريات الثلاث يجمعها عنصر مشترك وهو الدور المؤثر لأهداف اللاعبين البدلاء. وتشير الإحصاءات إلى أن البدلاء سجلوا متوسط 0.75 هدف كل مباراة حتى الآن في أدوار خروج المهزوم في بطولة أوروبا 2020، وهو أعلى معدل منذ إقامة 7 مباريات على الأقل في هذه الأدوار في 1996.

إسبانيا استفادت من تمريرات حاسمة لباو توريس
وجاءت 5 أهداف في 15 مباراة بالأدوار الإقصائية من بدلاء في بطولة أوروبا 2016، مقابل 9 أهداف في النسخة الحالية بالفعل مع تبقي 3 مباريات. واستغل لويس أنريكي مدرب إسبانيا، كل الخيارات تقريبا بمقاعد البدلاء وبنجاح هائل.
واستفادت إسبانيا من تمريرات حاسمة لباو توريس وداني أولمو وميكل أويارزابال أمام كرواتيا، وسجل أويارزابال ركلة الترجيح الحاسمة أمام سويسرا في دور الثمانية، بعد أن كان التغيير الرابع لفريقه. وفي ظل وجود خمسة تغييرات يتفهم المدربون أهمية الحفاظ على مواهب كأوراق رابحة خاصة في بطولة مرهقة.
هل تستمر القاعدة؟
ذكرت مصادر بالفيفا، أن هناك رغبة في الإبقاء على التغييرات الخمسة بشكل دائم. وأعلن مجلس كرة القدم المسؤول عن سن قوانين اللعبة في مايو، أن منظمي المسابقات يملكون خيار السماح للفرق باستخدام 5 تغييرات حتى نهاية 2022. وبدأ تطبيق القاعدة المؤقتة بزيادة التغييرات من 3 إلى 5 في مايو 2020 لمواجهة تداعيات كوفيد – 19 ولدعم سلامة اللاعبين، وسط جدول مباريات متكدس.
وسيكون تمديد مدة القاعدة على رأس القضايا التي تحتاج إلى مراجعة من الاتحاد الدولي (الفيفا) بقيادة أرسين فينغر مدرب أرسنال السابق، لكن القرار سيخص مجلس كرة القدم على الأرجح. وواجهت الفكرة معارضة من بعض مدربي الفرق بداعي أن التغييرات الخمسة تخدم الأندية صاحبة الموارد المالية الكبيرة التي تتمتع بعمق في التشكيلة. لكن إذا كان تأثير البدلاء جليا في الأدوار الإقصائية ببطولات كبرى فمن الممكن أن تزيد الرغبة في الإبقاء على القاعدة، لتجديد الدماء وإنعاش الفرق في أوقات متأخرة بالمباريات.