التغطية الإعلامية لإيرما مصدر تندر المغردين

واشنطن – اختفت مراسلة إحدى القنوات الأميركية من أمام الكاميرا، أثناء تغطية إعصار إيرما، الذي ضرب ولاية فلوريدا الأميركية الأحد، وذلك بسبب شدة الرياح التي فاقت سرعتها 200 كلم/ساعة.
وتظهر في الفيديو محاولات المذيعة التماسك وهي تتحدث أمام الكاميرا بسبب الرياح الشديدة، إلا أن إحدى اللافتات اصطدامت بها، لتطير لمسافة بعيدة وتختفي عن الكاميرا. وتداول مستخدمو الشبكات الاجتماعية المقطع بكثافة.
كما تناقلوا على تويتر لقطات صورت الاثنين تظهر المذيع كريس كومو بشبكة “سي إن إن” الأميركية، وهو يصارع الأمطار والرياح أثناء تغطيته إعصار إيرما بمنطقة نابولي في ولاية فلوريدا.
وتجربة كريس ليست الوحيدة، فقد شاهد الجميع في الولايات المتحدة المشهد المشهور مكررا لمقدمي الأخبار وهم ينقلون البث من الأستوديو إلى مراسل مُبلّل يذيع تقريرا وسط عاصفة هوجاء.
وإعصار إيرما لم يكن استثناء، إذ نجد الكثير من مقاطع الفيديو المنتشرة على الشبكات الاجتماعية لخبراء أرصاد جوية وصحافيين وهم يصارعون العواصف.
ونشر داستون دريك، وهو أحد خبراء الأرصاد الجوية، مقطعا مصورا لزميله سايمون بروير وهو يحاول قياس حدة العاصفة من داخل جدار العين، والتي بلغت 117 ميلا في الساعة.
وكان أكثر هؤلاء “شجاعة” مايكل سيديل، خبير الأرصاد الجوية في قناة الطقس، والذي اقترب من العاصفة أكثر من اللازم أثناء تغطيته لها، السبت 9 سبتمبر.
وغرد سيديل عبر حسابه على تويتر “مواجهتي لإحدى العواصف الأولى لإعصار إيرما في حي بريكل بمدينة ميامي”.
وتفاعل مستخدمو الشبكات الاجتماعية مع الكثيرٍ من المقاطع المصورة التي تغطي الإعصار، مؤكدين أنها “خطيرة وتهدد حياة أصحابها” بل قالوا إنها “لم تكن ضرورية”، وفق تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
علق أحد المغردين على مقطع مصور لصحافي يصارع الرياح “لا تسيئوا فهمي، كل الجهد الذي تبذلونه رائع، لكن هذا التصرف هو مجرد استجداء لحدوث كارثة”.
وقال آخر “من الذي أقنع الصحافيين بأننا نريد مشاهدتهم يقفون وسط العاصفة!”.
ونشرت إحدى مستخدمات تويتر مقطعا لفتاة “تطيّرها” الرياح، مُشبهة إياها بمراسلي قنوات الطقس.
بينما نشر آخَر صورة بها شخص يحمل ميكروفونا ونصفه السفلي مغمور بالمياه، وقال إن هذا ما سيقوم به مراسلو شبكة “سي إن إن” حين تصل عاصفة إيرما إلى شوارع المدن.