التغريدات السامة ضد الصينيين حطمت رقما قياسيا على تويتر

إشارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكررة إلى فايروس كورونا على أنه “الفايروس الصيني" أدت إلى رهاب الأجانب.
الاثنين 2020/03/30
خطاب الكراهية تجاه الصينين يتزايد بنسبة 900 في المئة

 واشنطن - أدت أزمة فايروس كورونا إلى زيادة بنسبة 900 في المئة في خطاب الكراهية تجاه كل ما هو صيني على تويتر.

وقالت شركة L1ght المتخصصة في قياس الكراهية على الإنترنت، إن هاشتاغات مثل #Kungflu (إنفلونزا الكونغ فو) و#chinesevirus (الفايروس الصيني) و#communistvirus (الفايروس الشيوعي) أصبحت شائعة جدًا بين الأفراد الذين غردوا حول هذا الوباء.

وحللت L1ght الملايين من مواقع الويب والشبكات الاجتماعية ومنتديات الدردشة للمراهقين ومواقع الألعاب من ديسمبر 2019 حتى يوم 28 مارس الجاري، إلى جانب الصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية لتحديد الزيادات في خطاب الكراهية والتسلط عبر الإنترنت والسمية العامة عبر الإنترنت.

وبدأ تفشي فايروس كورونا المستجد في شهر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية.

وجاء في التقرير “يقضي الناس المزيد من الوقت على الشبكات الاجتماعية، وتطبيقات الاتصال، وغرف الدردشة وخدمات الألعاب، وقد أصبحت المشاكل المتوطنة في هذه المنصات من الكراهية والإساءة والبلطجة أكثر حدة”.

تنمر وعنصرية تجاه الصين
تنمر وعنصرية تجاه الصين

وأضافت الشركة الناشئة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المحتوى الضار في الشبكات الاجتماعية، “وفقًا لبياناتنا، يتم توجيه جزء كبير من هذه الكراهية والإساءة إلى الصين وسكانها، وكذلك الأفراد من أصل آسيوي في أجزاء أخرى من العالم”.

ووجدت الدراسة أن التغريدات السامة تستخدم لغة صريحة لاتهام الآسيويين بحمل الفايروس ولوم الأشخاص من أصل آسيوي كمجموعة لنشره. ووصف الصينيون بأنهم “إرهابيون بيولوجيون”.

ويقول المنتقدون إن إشارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتكررة إلى فايروس كورونا على أنه “الفايروس الصيني”، قد أدت أيضًا إلى رهاب الأجانب.

وفي مقال بعنوان “فايروس كورونا أخرج أسوأ ما في البشر”، كتب الصحافي مارك لونغلي على موقع “نيوز هب” النيوزيلندي، أنه “قد لا يستغرق الأمر كثيرا حتى تختفي قشرة الأدب الرفيعة للكثير من الناس، حينما تكون هناك ملامح تهديد محتمل للبشرية، هنا يظهر الجانب المظلم من أنفسنا الداخلية”.

وأضاف لونغلي “لم يصب فايروس كورونا الذي ينتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم، الضحايا الذين أصيبوا به فقط. فقد اتضح أن الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا والعزلة الذاتية ليست النتائج الوحيدة للفايروس، لأنه يمكن أن يحولك إلى متنمر وعنصري”.

وتابع “ما عليك سوى استخدام غوغل للبحث عن علاقة كورونا بحوادث العنصرية أو جرائم الكراهية، لتجد قصصا من جميع أنحاء العالم عن الأشخاص الذين يتعرضون للهجوم لأنهم يبدون صينيين”.

19