التعرض لأشعة الشمس يقي من إجهاد الربيع

برلين – يمنح تغير درجة الحرارة بين فصلي الشتاء البارد والربيع الدافئ بعض الأشخاص شعورا بما يعرف بخمول أو إرهاق الربيع، وهو ما قد يستغرق بضعة أسابيع لتكيف الجسم معه، ويمكن مساعدة الجسم على تجاوز هذه الفترة بالمواظبة على أداء التمارين الرياضية والتعرض لأشعة الشمس واتباع نظام غذائي متوازن.
ويؤدي التناوب المستمر بين الدفء والبرد إلى إجهاد الدورة الدموية خاصة للأشخاص الذين يتأثرون بالطقس بشدة، وذلك بتوسع الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم.
ونظرا لأنه لا يوجد ما يمكن القيام به حيال الطقس، فإن ما يمكن القيام به هو الاحتفاظ بشكاوى الإرهاق في فصل الربيع ضمن حدود محتملة بالتمارين الرياضية والنظام الغذائي الصحيح، حتى يتعوّد الجسم على درجات الحرارة الجديدة، ومن خلال توازن هرمونات الجسم مثل السيروتونين والميلاتونين، حتى لا تظهر الأعراض المرضية مثل الدوار أو مشاكل الدورة الدموية أو التعب.
يعتبر هرمون السيروتونين هو المسؤول عن تنشيط الجسم والشعور بحالة مزاجية جيدة، ويتم إنتاجه تحت تأثير الضوء فإن الجسم لابد أن يتعرض للضوء الطبيعي لزيادة إنتاجه من هذا الهرمون، ومع زيادة السيروتونين، يتم تقليل إنتاج الميلاتونين في نفس الوقت، وهو ما يضمن النوم بشكل مريح في الليل.
وتساعد التمارين والمشي في ضوء الشمس على تحفيز التوازن الهرموني للجسم، مع الاهتمام بنظام غذائي متوازن يعتمد على الخضروات والفواكه واللحوم الخالية من الدهون ومنتجات الحبوب الكاملة والبقوليات.
وفقًا للدكتورة روزا م. أورتيغا، أستاذة قسم التغذية بكلية الصيدلة في جامعة كومبلوتنسي بمدريد، يمكن أن يترافق إرهاق الربيع أيضًا مع أعراض أخرى، مثل الأمراض، كالصداع والشعور بالضيق العام والتهيج وصعوبة التركيز واضطرابات الذاكرة والنوم وظهور تقرحات على الشفاه وآلام في العضلات وتساقط أكبر للشعر وفقدان الشهية.
ويرى المتخصصون أن هذا الاضطراب مرتبط، على ما يبدو، بالتغيرات التي تطرأ على الجهاز العصبي والتي تحدث مع وصول الطقس الجيد وحساسية الربيع.
ويشير المتخصصون إلى أن ارتفاع درجة الحرارة، وطول الأيام، وتغير الوقت، عوامل تغيّر الكائن الحي وتؤثر بشكل خاص على إيقاعه البيولوجي، والذي يجب أن يتكيف فجأة مع هذا الوضع الجديد.
ويقول الأطباء إنه على الرغم من أنه اضطراب خفيف، فقد زاد حدوثه بشكل كبير في السنوات الأخيرة، كما أن الشعور بالإرهاق والمضايقات الأخرى يقلل من القدرة على العمل وإمكانية الاستمتاع بوقت الفراغ. لذلك فمن المستحسن اتخاذ تدابير معينة لتجنب هذا الموقف أو تقليل مدته أو شدته.
ووفقًا للأطباء يجب تناول الأطعمة على مدى 4 أو 5 وجبات، وتجنب تخطي أي منها أو القيام بالصيام من وقت لآخر، ومحاولة الالتزام بأوقات محددة، ويمكن أن يؤدي عدم التوازن في النظام الغذائي إلى تعزيز أو تفاقم إجهاد الربيع لدى الأشخاص المعرضين للإصابة.