التطهير متواصل في دويتشه فيله: فصل صحافيين آخرين

برلين- أصدرت قناة “دويتشه فيله” الألمانية، الاثنين قرارا بفصل صحافيين فلسطينيين اثنين من القسم العربي هما زاهي علاوي وياسر أبومعيلق بتهمة نشر تعليقات معادية للسامية على مواقع التواصل الاجتماعي على مدى السنوات الماضية.
وخضع علاوي الذي التحق بـ”دويتشه فيله” قبل 17 عاما وأبومعيلق الذي انضم إلى القسم العربي منذ عام 2010 إلى تحقيق، أجرته وزيرة العدل الألمانية السابقة زابينه لويتهويزر شنارنبرغر، والأخصائي النفسي أحمد منصور، بعد إعلان المدير العام للشبكة الألمانية بيتر ليمبورغ في مؤتمر صحافي أنه تم فصل 5 صحافيين بعد تحقيقات استمرت شهرين وما زالت التحقيقات جارية مع 8 آخرين في قسمها العربي.
وشمل قرار الفصل الصحافيين: مرام سالم وفرح مرقة من فلسطين، وداود إبراهيم من لبنان، ومرهف محمود من سوريا، وباسل العريضي من لبنان وهو مدير مكتب “دويتشه فيله” في بيروت.

محمد إبراهيم يعد أحد مؤسسي القسم العربي قبل زهاء 20 عاما، قدم استقالته الأسبوع الماضي وأبقتها إدارة المؤسسة طي الكتمان
وذكر تقرير لجنة التحقيق أن إيقاف خمسة من موظفي “دويتشه فيله” عن العمل أمر “مبرر”، بسبب التعليقات التي نشروها على حساباتهم الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.
أكدت اللجنة أنّ على مؤسسة “دويتشه فيله” تحسين إجراءاتها في عملية توظيف الصحافيين في القسم العربي وفي الأقسام الأخرى أيضا، ووضع دليل واضح يتضمن تعريفات وتفسيرات لمفردات تتعلق بمعاداة السامية وكراهية إسرائيل وتمييزها عن توجيه النقد المشروع لإسرائيل.
وأشارت مصادر خاصة إلى أن أحد أعمدة القسم العربي ومدير القناة العربية اللبناني محمد إبراهيم قدم استقالته الأسبوع الماضي وأبقتها إدارة المؤسسة طي الكتمان حتى إيجاد بديل وقد كشف النقاب عنها الاثنين.
ويعد إبراهيم أحد مؤسسي القسم العربي قبل زهاء 20 عاما تولى خلالها مسؤوليات عدة قبل أن يصبح مدير القناة قبل سنوات طويلة.
وهذه هي الاستقالة الثانية بعد الفلسطيني ناصر شروف مدير قسم الشرق الأوسط.
ويذكر أنه قبل تشكيل اللجنة الخاصة بالتحقيق مع الصحافيين المتهمين بمعاداة السامية، كان الصحافي الألماني موريتس باومشتيغر نشر في صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” في الثلاثين من نوفمبر الماضي مقالا تحت عنوان “معاداة السامية في دويتشه فيله.. محطة تغض الطرف”.
عدّد بالأسماء 5 صحافيين عربا يعملون في القسم العربي في دويتشه فيله “يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في معاداة السامية”.
وتوالت بعد ذلك المقالات في الصحف الألمانية التي تؤيد ما كتبه الصحافي، ومنها صحف “دي فيلت” و”شبيغل أونلاين” و”فرانكفورت ألغماينر تسايتونغ” و”دي تسايت”.