التطبيع يوقد مصابيح "ليلة الكريستال" في المنامة

رئيس الجالية اليهودية في البحرين يقول إن هناك خطط جارية لتجديد كنيس في المنامة وإعادة فتحه للمصلين.
الأربعاء 2020/11/11
ضوء خافت لكنّه منير

المنامة - أحيا اليهود البحرينيون هذا الأسبوع الذكرى الثانية والثمانين لما يُعرف باسم “ليلة الكريستال” المخلّدة لهجوم النازيين سنة 1938 على مصالح يهودية في ألمانيا، وذلك لأول مرة منذ إعلان مملكة البحرين عن إقامتها علاقات طبيعية مع إسرائيل الشهر الماضي.

وجاء إحياء تلك الذكرى ليعطي التطبيع بعدا معنويا، بعد أن بدأت نتائجه المادية والاقتصادية تظهر بسرعة. وبحسب أفراد في الجالية اليهودية الصغيرة في البحرين، فإنّ الحاجة لا تزال قائمة لتعويد المجتمع الخليجي والعربي عموما، ما عدا بعض الاستثناءات القليلة، على حضور اليهود بممارساتهم الدينية والاجتماعية، ومظهرهم المختلف في بعض الأحيان.

وقال يهودي من أصل خليجي يعيش في الغرب إنّ الحاجة إلى ترسيخ ثقافة التسامح وقبول التعدد الثقافي والديني في المنطقة العربية والشرق الأوسط تظل قائمة حتى لا يقتصر التطبيع على العلاقات الرسمية بين الدول، وحتى لا يتم اختصاره في التعاون الاقتصادي، وربما الدفاعي والأمني.

وعن التظاهرة التي انتظمت في البحرين، قال “إنها على محدودية نطاقها شديدة الرمزية ومشجّعة”.

وقال منظمو الاحتفال إنّ كنيسا في المنامة، هو الوحيد في المملكة الخليجية التي يقطنها حوالي 50 يهوديا بحرينيا، أضاء في الليل أنواره “لتسليط الضوء على ظلام الكراهية”.

وهذا أول حدث من نوعه في البحرين ذات الأغلبية المسلمة، منذ أن حذت حذو الإمارات ووافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة.

وتمثّلت ليلة الكريستال بإحراق ونهب المعابد اليهودية والشركات المملوكة لليهود في جميع أنحاء ألمانيا من قبل النازيين.

وقال إبراهيم نونو رئيس الجالية اليهودية في البحرين إن الكنيس في المنامة لم يعمل منذ عام 1948 لكنْ هناك خططٌ جارية لتجديده وإعادة فتحه للمصلين العام المقبل.

وصرح لوكالة فرانس برس “لدينا تاريخ طويل من العلاقات مع الشعب اليهودي لكننا بحرينيون أولا”.

وأصبحت الإمارات والبحرين ثالثة ورابعة دولتين عربيتين تقيمان علاقات مع إسرائيل بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994. وحذا حذوهما السودان.

وقال نونو إن هناك إيجابيات يمكن أن تنجم عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل من بينها السياحة “حيث أعدّت الفنادق نفسها بالفعل لأطعمة الكوشير” المطابقة للشريعة اليهودية، مضيفا أن وصول السياح الإسرائيليين سيساعد على إبقاء الكنيس مفتوحا.

Thumbnail
Thumbnail
3