التزام دولي بدعم الرياض في مواجهة تصعيد تتعرض له المملكة

دعوات إيران إلى الحوار تتناقض وحرب المسيّرات.
الاثنين 2021/01/25
طهران تتحدث عن حوار وتتورط في الهجوم على الرياض في الآن نفسه

الرياض - توالت ردود الفعل الدولية المنددة والمستنكرة للهجمات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية، مع التعهد بدعم الرياض في معركتها ضد الإرهاب.

وأعلنت القوات السعودية السبت تدمير "هدف جوي معاد" فوق الرياض واتهمت الحوثيين الموالين لإيران بالوقوف خلفه، فيما برز تنظيم مجهول يطلق على نفسه اسم "ألوية الوعد الصادق"، أعلن مسؤوليته عن الهجوم، مؤكدا أنه حصل من خلال طائرات مسيّرة.

ووفقا لقناة "صابرين نيوز"، على منصة "تلغرام"، وهي الذراع الإعلامية لميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية، التي تتخصص بإعلان هجمات الكاتيوشا والعبوات الناسفة التي تستهدف المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي وأرتال التحالف الدولي بقيادة واشنطن، فإن الهجوم على الرياض انطلق "من الأراضي العراقية بواسطة طائرات "فيكس وين درون" من نوع "كاميكاز" وبأياد عراقية، متحدثة عمّا أسمته "قاعدة توازن الردع الدولي".

وأدانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك الاثنين محاولة الهجوم على الرياض، كما أدانت مصر بأشد العبارات محاولة الاستهداف، مجددة تأكيدها على الوقوف إلى جانب المملكة.

وأعربت الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات الميليشيات المدعومة من إيران استهداف مناطق مدنية في العاصمة السعودية، مجددة تضامنها الكامل مع المملكة والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطول أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

والأحد، أكدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أنها ستساعد حليفتها السعودية في التصدي للهجمات على أراضيها، ومحاسبة من يحاول تقويض استقرارها، وهو ما اعتبر رسالة قوية من إدارة بايدن في مواجهة التصعيد الإيراني.

وذكر البيان أن "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الأخير على الرياض، ونقوم بدورنا بجمع المزيد من المعلومات، فيما يبدو أنها محاولة لاستهداف المدنيين".

وأشار إلى أن "مثل هذه الهجمات تتعارض مع القانون الدولي، وتقوض جميع الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار". ونوهت الخارجية الأميركية بأنها "تسعى إلى تهدئة التوترات في المنطقة، بما في ذلك إنهاء الحرب في اليمن".

ويتزامن هذا التصعيد على الرياض مع دعوات متكررة لإيران إلى الحوار مع المملكة، فيما تعتبر السعودية أن مبادرات الحوار يجب أن تقترن بوقف التهديدات، مؤكدة أنها "لن تتردد في الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان".

والعلاقات السعودية الإيرانية مقطوعة منذ يناير 2016، وذلك بعد اعتداءات محتجين إيرانيين على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، على خلفية إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بتهم تتعلق بالإرهاب. ولم تتحرك السلطات الإيرانية حينها لحماية البعثات الدبلوماسية السعودية على أراضيها.