الترجي التونسي والوداد المغربي يتألقان أفريقيا

تونس – خرج الترجي التونسي منتصرا على ضيفه الزمالك المصري (3 – 1) ضمن الجولة الثالثة لمرحلة المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.

واستثمر الترجي أسلحته الهجومية المميزة في استغلال الأخطاء الدفاعية للزمالك الذي بدأ اللقاء معتمدا على أسلوب الضغط العالي، بعكس الأفكار الاعتيادية لمدربه البرتغالي جيمي باتشيكو الذي يميل للأداء الدفاعي.

لكن الترجي نجح بخبرة كبيرة في التعامل مع المفاجأة الزملكاوية بعد دقائق من الارتباك في البداية. وفشل الزمالك في التهديف، بسبب رعونة مهاجميه، مع تركيز دفاع الفريق التونسي.

وواصل الوداد البيضاوي المغربي تألقه في دوري الأبطال بالفوز (2 – 0) على ضيفه حوريا الغيني في ثالث جولات دور المجموعات على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. وسجل أيوب الكعبي هدفا رائعا من مقصية، قبل أن يحرز التنزاني سيمون مسوفا هدف تعزيز الانتصار.

وكان بإمكان الوداد الفوز بحصة أكبر لو تعامل مهاجماه اللافي والكعبي مع سيل الفرص السهلة بشكل جيد، خاصة في الشوط الأول.

وبذلك ابتعد الوداد بصدارة المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية في مرحلة المجموعات، متقدما بفارق 5 نقاط عن حوريا وكايزر تشيفز الجنوب أفريقي، بينما يتذيل بترو أتلتيكو الأنغولي الترتيب بلا رصيد.

قوة الميركاتو

عكست مباراة الوداد أمام حوريا كوناكري الغيني قوة الميركاتو الذي وقع عليه الفريق هذا الموسم عكس ما حدث من قبل بفشل تعاقداته الموسم الماضي والتي لم يستفد منها بالشكل الكافي وانتهت بتسريح أغلب الوافدين بعدها.

ثنائية الوداد أمام حوريا كوناري حملت توقيع أيوب الكعبي وسيمون مسوفا وكلاهما وقع في الميركاتو الصيفي للفريق ليصل مجموع أهداف الكعبي هذا الموسم بين الدوري ودوري أبطال أفريقيا 8 أهداف كما بلغ مسوفا هدفه الرابع في كلتا المسابقتين.

وخلال تنقله لملاقاة كايزر تشيفز عاد الوداد بانتصار مهم برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها الكعبي ومسوفا مرة أخرى ومحمد أوناجم آخر الوافدين من الزمالك المصري.

كما سجل له منذ انطلاقة الموسم الليبي مؤيد اللافي 5 أهداف بين الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا ليصل مجموع أهداف الرباعي 18 هدفا من إجمالي الحصيلة التهديفية للفريق. كما تألق أمين أبوالفتح  في محور الدفاع وهو من الوافدين الجدد.

وواصل رضا التكناوتي، حارس مرمى الوداد المغربي، توهجه في دوري الأبطال، بعدما حافظ على نظافة شباكه ضمن ثالث جولات دور المجموعات.

مباراة الوداد أمام حوريا كوناكري عكست قوة الميركاتو الذي وقع عليه الفريق عكس ما حدث من قبل بفشل تعاقداته

وتعد هذه المباراة الرابعة على التوالي التي لا يتلقى فيها التكناوتي أي هدف في البطولة، بعدما خرج بشباك نظيفة من مباريات الملعب المالي، وبترو أتلتيكو الأنغولي، وكايزر تشيفز الجنوب أفريقي، ثم أمام حوريا. وهذا مع العلم أن التكناوتي غادر الملعب بعد تعرضه للإصابة في الدقيقة الـ11 من مباراة بترو أتلتيكو.

وقال فوزي البنزرتي مدرب الوداد إن فريقه يوقع على مسار جيد في دوري أبطال أفريقيا. وتابع “بدأنا المواجهة بصورة جيدة وتمكنا من السيطرة على مجريات المواجهة، أنهينا الشوط الأول متقدمين بهدف واحد، كنا نتمنى أن ننهيه بأكثر من هدف لحسم المواجهة مبكرا”.

وأضاف أن سيطرة فريقه تتضح بأن حوريا لم يهدّد مرمى فريقه. وأكمل “أنا سعيد لأن اللاعبين لم ينزلوا أيديهم وحافظوا على تركيزهم بدليل الهدف الذي سجلناه في الدقائق الأخيرة من المباراة”. وختم “نحن نخوض مباراة بمباراة، وهدفنا أن نتأهل لربع النهائي، مشوارنا جيد وأشيد بالجهود التي يقوم بها اللاعبون، تجاوزنا ضغط المباريات بنجاح”.

هدايا المنافسين

تعثر الأهلي والزمالك في الجولة الثالثة لدور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا، بعدما تعادل الأهلي مع فيتا كلوب الكونغولي (2 – 2) على ملعب القاهرة الدولي، بينما خسر الزمالك أمام الترجي التونسي (3 – 1) على ملعب رادس.

الأهلي يحتل المركز الثالث في مجموعته برصيد 4 نقاط، متساويا مع فيتا كلوب صاحب الوصافة، خلف سيمبا التنزاني متصدر المجموعة برصيد 7 نقاط.

أما الزمالك فيحتل المركز الثالث أيضا برصيد نقطتين، بينما يحل المولودية في الوصافة برصيد 5 نقاط، فيما يتصدر الترجي المجموعة برصيد 7 نقاط.

ويحتاج الأهلي والزمالك، في الفوز بالمباريات الـ3 المتبقية لكل فريق، الأحمر تتبقى له مواجهتان خارج الديار أمام فيتا كلوب والمريخ السوداني، ثم يستضيف سيمبا التنزاني في الجولة الأخيرة.

بينما يستضيف الزمالك نظيره الترجي في الجولة الرابعة، ثم يخرج لمواجهة مولودية الجزائر في ملعبه، وأخيرا يحل تونجيث السنغالي ضيفا على الفريق الأبيض في القاهرة.

والأفضل للأهلي والزمالك هو الفوز على المنافس المباشر لهما في المجموعتين، بمعنى أن يفوز الأحمر على فيتا كلوب تحديدا والزمالك على مولودية الجزائر، بجانب الفوز في مباراة أخرى والتعادل في الثالثة على أقل تقدير. وفي الوقت ذاته، أي تعثر للأهلي أو الزمالك في أي لقاء من المباريات المتبقية يعني أن الصعود إلى ربع النهائي سيزداد صعوبة لأنهما سينتظران هدايا المنافسين.