التراث والحضارة يمتزجان في معرض تشكيلي جماعي بدمشق

دمشق - يجمع معرض "شموع السلام" الثامن نخبة من الفنانين التشكيليين العرب والسوريين من أعمار مختلفة واختصاصات أكاديمية ومهنية متنوعة يعرضون أعمالا واقعية تجريدية تعبيرية، وغيرها من مدارس تشكيلية متنوعة يستضيفها خان أسعد باشا بدمشق.
وتضمن المعرض الذي تقيمه جمعية شموع السلام أكثر من ثمانين لوحة فنية مزجت بين الأكريليك والزيتي، إضافة إلى استخدام تدوير الأقمشة والخيوط في بعض اللوحات التي حملت عناوين ومواضيع مختلفة مزجت بين التراث والحضارة.
وبينت رئيسة مجلس إدارة جمعية شموع السلام الفنانة لينا رزق أنها تمكنت من جمع أكثر من 87 فناناً سورياً وعربياً ليشاركوا بلوحاتهم في المعرض، لمنح الأمل والنور والتفاؤل للآخرين.
وأشارت رزق إلى أنها شاركت بلوحة عن الأنثى التي تعتبرها رمز الجمال ومصدر العطاء والخصوبة مستخدمة فيها الألوان الزيتية كالأخضر والترابية والتأثيرات الزخرفية لإضفاء الجاذبية والجمال عليها، لافتة إلى أن هدفها من المشاركة هو التعرف على الفنانين والوصول إلى النقد البناء الذي يسهم في تصحيح مسار الفنان.
وبيّنت الفنانة التشكيلية بيلار إلياس وهي من أصل سوري مقيمة في بيروت أن هدفها من المشاركة في المعرض كان التعرف على أبناء بلدها من الفنانين التشكيليين، معتبرة أن حبها للرسم التجريدي أثمر إنجاز لوحتها التي أطلقت عليها عنوان “قارب الموت”، حيث طغى عليها اللون الأسود.
وأوضحت الفنانة أنها استخدمت في لوحتها ألوان الأكريليك لسهولة مزجها والتعامل معها، لافتة إلى أنها شاركت في أكثر من معرض جماعي بعدد من الدول وتتمنى أن يكون معرضها الفردي الأول على أرض بلدها سوريا.
وشاركت الفنانة اللبنانية أنس غندور بلوحة فنية حملت عنوان “باب المحبة والسلام” وفيها تصوير لحارة من حارات دمشق القديمة التي تضمنت جدران البيوت الواسعة ومشربياتها المطلة على أزقة حجرية ضيقة، إضافة إلى شجيرات الياسمين الشامي التي تزين الحارات والتي اشتهرت بها المدينة، معبرة عن عشقها لدمشق وأبوابها السبعة.
وأكدت غندور على أهمية المعرض الذي يضيء على الحركة الثقافية الفنية في سوريا ولبنان، إضافة إلى أنه فرصة للتواصل مع الفنانين وتبادل الأفكار والرؤى.
من جانبها، أعربت الفنانة مارال مانيس المقيمة في لبنان عن سعادتها بالمشاركة في المعرض بلوحة عنوانها "صيف حزين" في دلالة على انفجار مرفأ بيروت والحرب اللبنانية التي عاصرتها، لافتة إلى أنها استخدمت الخطوط والألوان والأشكال لتخرج من حالة الحزن إلى طاقة الأمل.