التحكيم نقطة سوداء في أمم أفريقيا 2015

تونس - تعالت الأصوات وكثرت الانتقادات تجاه مردود الحكام في منافسات كأس أفريقيا للأمم المقامة حاليا بغينيا الاستوائية.
باعتبار أن رقصات التحكيم الأفريقي لازالت متواصلة إذ أن أغلب المباريات التي جرت إلى حد الآن شهدت هفوات تحكيمية كبيرة أثرت بصفة مباشرة على نتائج بعض المواجهات. ووجه الاتحاد التونسي لكرة القدم رسالة احتجاج إلى الكنفدرالية الأفريقية لكرة القدم تعلقت بمردود الحكم الغابوني إيريك أتوغو الذي أدار لقاء نسور قرطاج والرأس الأخضر ومنحه لركلة جزاء خيالية للرأس الأخضر وعدم إقراره لهدف شرعي لا غبار عليه للمنتخب التونسي والذي سجله صيام بن يوسف. كما تواصلت الأخطاء التحكيمية على غرار لقاء تونس وزامبيا حيث تغافل الحكم عن إعلان ركلتي جزاء لمنتخب تونس واضحتين.
من ناحية أخرى انتقد أفرام غرانت مدرب غانا مستوى التحكيم في القارة السمراء وسيما خلال لقاءت الدور الأول إلى حد الآن ويطالب لجنة التحكيم بالاتحاد الأفريقي بمراجعة التعيينات.
ضغوط نفسية
يرجع البعض ضعف التحكيم إلى أن حكام الملاعب باتوا يواجهون ضغوطا نفسية كبيرة بسبب الانتقادات المتكررة التي يتعرضون لها من قبل مسؤولي الأندية والإعلام والجمهور والمدربين، وتوجيه الاتهامات لهم بأنهم وراء الخسائر التي تتعرض لها فرقهم، عقب كل مباراة يقومون بإدارتها في مثل هذه التظاهرت الكبيرة، إذ أن مثل هذه الضغوط المستمرة على الحكام وشعورهم الدائم بأنهم مستهدفون من هذه الجهات، يكون لها دون شك تأثيراتها السلبية الكبيرة على مستوى الحكام بشكل عام، ما يتطلب وقفة كبيرة من الجميع من أجل مصلحة التحكيم الأفريقي بشكل عام.
ضعف المكافآت المالية التي يحصل عليها الحكام الأفارقة يمثل أحد الأسباب في تراجع مستوى التحكيم
ضعف المكافآت
يمثل ضعف المكافآت المالية التي يحصل عليها الحكام مقارنة بما يحصل عليه بعض الحكام في الدول والاتحادات الأوروبية والآسيوية، أحد الأسباب في تراجع مستوى التحكيم، نظرا إلى أن الحافز المادي يمثل عنصرا مهما في رفع معنويات الحكم، ما يؤدي إلى التقليل من الأخطاء التحكيمية، ورغم أن المسؤولين في لجنة التحكيم بالاتحاد الأفريقي أكدوا في أكثر من مناسبة حرصهم على زيادة مكافآت الحكام إلا أنه لم يتم اعتماد أي زيادات رسمية في الحوافز المالية الخاصة بحكام الملاعب.