التحالف الدولي يحبط هجوما بطائرتين مسيرتين على مطار أربيل

منظومة الدفاع في قاعدة التحالف الدولي داخل المطار تمكنت من إسقاط طائرتين مسيّرتين مفخختين حاولتا استهداف المطار دون أي ضرر.
الأربعاء 2024/01/10
هجمات متكررة على مواقع التحالف في مطار أربيل

أربيل – أفادت تقارير إعلامية عراقية بأن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، أحبط صباح اليوم الاربعاء، هجوما بطائرتين مسيرتين على مطار أربيل.

وتعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لأكثر من مئة هجوم بصواريخ وطائرات مسيّرة منذ منتصف أكتوبر، بعد أيام على اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

ونقلت وكالة "شفق نيوز" الكردية العراقية عن مصدر –لم تسمه- قوله إن منظومة الدفاع في قاعدة التحالف الدولي داخل المطار تمكنت من إسقاط طائرتين مسيّرتين مفخختين حاولتا استهداف المطار دون أي ضرر".

 وكثفت الفصائل العراقية المدعومة من إيران عملياتها الهجومية ضد القواعد الأميركية الموجودة في البلاد خلال الأيام الاخيرة.

وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 115 هجوماً ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام على اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة جديدة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته. وتبنّت معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق".

وتعترض تلك الفصائل على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد حماس التي انطلقت بهجوم غير مسبوق للحركة في إسرائيل في 7 أكتوبر.

وردّت واشنطن أكثر من مرّة على تلك الهجمات يقصف مواقع للفصائل المسلحة في العراق، ومواقع مرتبطة بإيران في سوريا.

ويأتي هجوم الأربعاء مع تصاعد دعوات القوى المتحالفة مع إيران والمشكلة الإطار التنسيقي إلى إنهاء وجود القوات الأميركية في العراق، وهي دعوات سايرها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي أعلن الجمعة عن تشكيل لجنة ثنائية لترتيب إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في البلاد مؤكدا موقف بغداد "الثابت والمبدئي" لتحقيق ذلك.  

ونفت وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء أي خطة لسحب تلك القوات وهو ما يتعارض مع تصريحات من الجانب العراقي تؤكد العمل على إنهاء الوجود العسكري الأميركي في البلاد.

وكان الوضع قد توتر بين بغداد وقوات التحالف لمحاربة تنظيم داعش بقيادة واشنطن، بعد ضربات نفذها التحالف مؤخرا استهدفت “قوى أمنية عراقية”، وفق تأكيد حكومة بغداد.

وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر في تصريحات صحافية "لست على علم بأي إخطار من بغداد لوزارة الدفاع بشأن قرار سحب القوات الأميركية". وأضاف "سنظل على تشاور وثيق مع الحكومة العراقية بشأن وجود القوات الأميركية وسلامتها وأمنها"، مؤكّدا أن "قواتنا موجودة في العراق بدعوة من الحكومة هناك".

والجمعة الماضية أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن تشكيل لجنة ثنائية لترتيب إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في البلاد، مؤكدا موقف بغداد “الثابت والمبدئي” لتحقيق ذلك.

وفي أواخر ديسمبر الماضي قال البيت الأبيض إن الجيش الأميركي استهدف 3 منشآت تابعة لكتائب حزب الله العراقي، ردا على هجوم أصاب قاعدة عسكرية للتحالف الدولي.

وبينما أكدت السلطات الأميركية آنذاك أن الاستهداف لم يمسّ بأي مدني، أدانته الحكومة العراقية في بيان ووصفته بأنه “فعل عدائي واضح ومساس مرفوض بالسيادة العراقية”، وأكدت أنه “أدى إلى استشهاد منتسب للقوات العراقية وإصابة 18 آخرين، من ضمنهم مدنيون”.

وتأُسس التحالف الدولي ضد داعش في سبتمبر 2014، لمحاربة التنظيم في العراق وسوريا، ويضم 85 دولة ومنظمة شريكة، ويوجد في العراق نحو 2500 جندي أميركي.