التحالف الدولي يؤكد على احترامه سيادة العراق

التحالف الدولي يشير إلى أن مهامه تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية لهزيمة داعش وفلوله.
السبت 2021/04/03
ملف القوات الأجنبية يثير جدلا في العراق

بغداد -  أكد التحالف الدولي على احترام السيادة العراقية ،مشيراً إلى أن مهمته الموكولة إليه تتمثل في القضاء على عناصر تنظيم داعش.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن  المتحدث الرسمي لقوة المهام المشتركة في التحالف الدولي العقيد واين موراتو قوله إن "قوة المهام المشتركة في العراق تتواجد بدعوة من الحكومة العراقية وتعمل بتنسيق وثيق معها مع الاحترام الكامل لسيادة العراق".

وأشار إلى أن "مهمة قوة المهام المشتركة بالتعاون مع القوات الأمنية العراقية، هي هزيمة داعش وفلوله في مناطق محددة في العراق وسوريا"، مبيناً أن "ذلك يتبع شروطًا لعمليات المتابعة التي تصب في زيادة الاستقرار الإقليمي"

وكان التحالف الدولي قد نفى في وقت سابق وجود قوات قتالية في العراق.

 وذكر المكتب الاعلامي لقوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب التابعة للتحالف الدولي إن "الحديث عن وصول قوات قتالية للعراق عار عن الصحة".

 وأضاف أن "جميع الأفراد الموجودون في العراق هم مستشارون يعملون بأمرة وتحت قيادة العمليات المشتركة العراقية والحكومة العراقية".

وأشار ماروتو، في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، إلى أن الغارات الجوية والعمليات البرية المشتركة جعلت داعش بلا ملاذات وشلت قدرته على الحركة والظهور.

يذكر أنه على الرغم من هزيمة التنظيم الذي بسط سيطرته على أراض شاسعة على مدى سنوات في العراق وسوريا، إلا أن بقاياه لا تزال تنفذ عددا من العمليات الإرهابية في بعض المناطق العراقية وفي البادية السورية، بشكل متكرر.

وتدرك كل من بغداد وواشنطن أن التعاون الثنائي أمر حيوي في محاربة الإرهاب، بما يخدم المصالح المشتركة على أساس احترام سيادة العراق وتعزيز مؤسساته ومستقبل الشراكة بينهما، كما حددتها اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة عام 2008، وبموجبها اتُفق على سحب القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية 2011.

وقلّصت الولايات المتحدة تواجدها العسكري في العراق بنحو 60 بالمائة بعد جولتي الحوار الاستراتيجي العام الماضي، حيث خفض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عدد القوات الأميركية من أكثر من 5200 جندي إلى 2500، قبل مغادرته البيت الأبيض في يناير الماضي.

وأثارت مسألة خروج القوات الأجنبية، ومن ضمنها القوات الأميركية التي تشكل النسبة الأكبر من هذا التحالف، جدلاً في البلاد، بعد اقرار البرلمان العام الماضي قرارا يدعو لانسحابها، بالتنسيق مع الحكومة.

وصعّدت الفصائل المسلحة المدعومة من إيران من وتيرة هجماتها على القواعد والمرافق الدبلوماسية الأميركية في العراق، منذ مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، في 3 يناير 2020، عبر غارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي، بأمر مباشر من ترامب.

وتطالب المجموعات الشيعية المسلحة، عبر ممثلي أجنحتها السياسية في مجلس النواب العراقي، بإخراج جميع القوات الأميركية من العراق، بعد أن مررت في 5 يناير 2020 قرارا بالطلب من واشنطن سحب جنودها من العراق، وهو قرار "غير ملزم" للسلطة التنفيذية، أي الحكومة العراقية، لعدم مصادقة رئيس الجمهورية عليه.

وتشدد الكتل النيابية "المقرّبة" من إيران على وجوب سحب جميع القوات الأجنبية من العراق، والقوات الأمريكية خاصة.

بينما تتفق الكتل السياسية العربية السُنيّة والكردية على ضرورة الإبقاء على القوات الأميركية لمهام قتالية في الحرب على "داعش"، الذي لا يزال ينشط في العديد من المحافظات "السُنيّة" غربي وشمال غربي العراق، وفي المناطق المتنازع عليها على الحدود الإدارية لمحافظات إقليم كردستان شمالي العراق.

وقال جون جودفري ، القائم بأعمال المبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة داعش ، في واشنطن الاثنين إن داعش "لا يزال يشكل تهديدا أمنيا كبيرا في سوريا والعراق وما وراءهما، بما في ذلك أوروبا وأميركا الشمالية".

وأضاف جودفري أنه "منذ هزيمة الخلافة المزيفة لتنظيم داعش" في عام 2019 ، كثف التنظيم تركيزه على أنشطة فروعه وشبكاته.