التجديف يدرب عضلات الجسم ويعزز تناسقها

رياضة ركوب الأمواج تساعد على زيادة التناسق العقلي والعضلي وتقوي التركيز.
الأحد 2020/07/26
قوارب الكاياك مناسبة للتجديف جلوسا

يعمل التجديف على تدريب عضلات الجسم بأكمله؛ وتجهد هذه الرياضة جميع مجموعات العضلات وتعزز من التناسق وتحمي المفاصل في نفس الوقت. وينصح خبراء اللياقة بالالتحاق بدورة للمبتدئين في التجديف بأحد مراكز الرياضات المائية قبل الانطلاق في جولات التجديف على المسطحات المائية.

ساربروكن - هناك الكثير من الأنشطة الرياضية المائية، التي يمكن ممارستها خلال فصل الصيف للحفاظ على اللياقة البدنية، مثل التجديف؛ حيث كثيرا ما يذهب الأشخاص مع ألواحهم ومجاديفهم إلى البحيرات والأنهار للاستمتاع بالتجديف.

وأوضحت الجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية أن التجديف الواقف أو ما يعرف باسم Stand-up Paddling يشهد رواجا كبيرا خلال فصل الصيف؛ حيث يعمل على تدريب عضلات الجسم بأكمله؛ لأن هذه الرياضة تجهد جميع مجموعات العضلات وتعزز من التناسق وتحمي المفاصل في نفس الوقت.

وينصح الخبراء الألمان بعدم ممارسة الرياضة دون معرفة الموقع أو التدريب على كيفية التجديف، ولذلك من الأفضل الالتحاق بدورة للمبتدئين في التجديف بأحد مراكز الرياضات المائية قبل الانطلاق في جولات التجديف على المسطحات المائية.

وإذا كان التجديف الواقف مجهدا لبعض الأشخاص أو إذا رغب المرء في التجديف أثناء الجلوس بشكل عام، فيمكنه الاختيار بين قوارب الكاياك أو الكانو عند الرغبة في ممارسة التجديف، وتتناسب هذه القوارب مع الرحلات الترفيهية مع العائلة أو الأصدقاء.

ويمكن للمرء أيضا الاستمتاع بالتجديف بواسطة قوارب الكانو في الأنهار، وينصح الخبراء الألمان هنا أيضا بالالتحاق بدورة تمهيدية للمبتدئين أو القيام برحلة إرشادية على الأقل، إذا لم تكن هناك معرفة سابقة بكيفية التجديف؛ حيث يتم هنا تعليم المشاركين بعض التقنيات الأساسية والقواعد السلوكية.

الالتحاق بدورة للمبتدئين في التجديف بأحد مراكز الرياضات قبل الانطلاق في التجديف على المسطحات المائية منصوح به

ويعتبر التجديف من أفضل أشكال الرياضات، المفيدة للصحة إلى جانب القيام بها كفريق واحد وهذا يشجع العمل الجماعي.

ويساعد التجديف في الحفاظ على التوازن الصحي بين كتلة الدهون والكتلة الخالية من الدهون في الجسم. فإذا أشار تحليل لتواجد الدهون في الجسم بصورة مرتفعة، فإن التجديف يمكن أن يكون وسيلة جيدة لحرقها، لأنها في الغالب رياضة هوائية. ويمكن للمجدّف حرق ما يصل إلى 600 سعرة حرارية في الساعة بكل سهولة.

ويؤكد الخبراء أن التجديف يعزز الجهازين القلبي والتنفسي ويزيد من قدرة الرئتين على توفير الأكسجين للدم والقلب وبقية الجسم. وينصحون  بتحسين اللياقة الهوائية عن طريق رياضة التجديف وذلك بممارستها لمدة 30 دقيقة في القارب أو على آلة التجديف.

كما تعد رياضة التجديف فريدة من نوعها مقارنة بمعظم الألعاب الرياضية الأخرى لأنها تستخدم جميع مجموعات العضلات الرئيسية الموجودة في الجسم، حيث تكون عضلات الظهر والساقان والذراعان منشغلة أثناء التجديف. كما يعمل التجديف على إنقاص الوزن حيث ينفق المتنافسون ما يقرب من ضعف السعرات الحرارية في التجديف عن رياضة الجري، إلى جانب أن التجديف لا يسبب الجهد والتعب الكثير للجسم مثل ما تفعله رياضة الجري.

ويعتبر خبراء اللياقة البدنية التجديف واحدة من الرياضات القليلة التي لا يحمل فيها الفرد أوزانا والتي تستخدم فيها جميع مجموعات العضلات الرئيسية لذلك فهو يساعد على تنشيط القلب ويقوي بناء العضلات. 

وتعد عضلات الفخذ، العضلات الأساسية التي تعمل في التجديف. وهي ضرورية لتمديد الركبة، وتتيح القيام بحركات قوية في الساق. وعندما تصبح عضلات الفخذ أقوى، يمكن القيام بالأنشطة والتمارين مثل المشي والركض والاسكواش بشكل أكثر كفاءة وقوة. كما لرياضة التجديف تأثير كبير في الحد من الإجهاد.

ويتطلب التجديف في قارب استقرار العضلات وتحييدها. وقد تساعد هذه العضلات نفسها على تجنب السقوط أو أن تمنع  من إيذاء الظهر عند رفع أي شيء ثقيل، حيث يصبح الجسم والعضلات أكثر استعدادا للتعامل مع الحركة غير المتوازنة.

Thumbnail

ويعمل التجديف على تحسين العديد من العضلات والمفاصل دون إجهادها، مما يجعل هذا التمرين مثاليا لأولئك الذين يعانون من التهاب المفاصل أو هشاشة العظام.

وتواجه العضلات والمفاصل مجموعة واسعة من الحركة أثناء التجديف، مما يقلل في نهاية المطاف من تصلب العضلات.

ويرى خبراء اللياقة أنه إذا كان نمط حياة الشخص مستقرا أو أصبحت عضلاته ومفاصله قاسية بعد فترات طويلة من عدم النشاط، فمن المستحسن فك العضلات والمفاصل عن طريق التجديف باعتدال لمدة تترواح من 20 إلى 30 دقيقة.

وعند أداء تمارين التجديف فإن عضلات الظهر السفلى والجزء الأوسط من الظهر وأوتار الركبة هي التي تعمل بكثرة، كما يعمل التجديف على أجزاء من الجسم أكثر من معظم رياضات أخرى، ويوفر تمرينا منخفض التأثير يمكن للأشخاص من مختلف مستويات اللياقة البدنية إكماله بشكل مريح.

وتوفر رياضة ركوب الأمواج متعة أكبر مقارنة بالتجديف الواقف أو التجديف بقوارب الكاياك أو الكانو؛ حيث تعمل رياضة ركوب الأمواج على زيادة التناسق العقلي العضلي، وتساعد على تدريب العضلات والتركيز.

ويقوم الشخص في رياضة ركوب الأمواج بالطفو فوق الأمواج، ويحدث ذلك عادة في المحيطات. وتعتبر رياضة ركوب الأمواج باستخدام الألواح الرياضة الأكثر رواجا من بين الرياضات المائية. ويقوم المشارك في هذه الرياضة بالوقوف على لوح، ثم ينزلق على طول قمة الموجة.

وتقتضي كل أنواع ركوب الأمواج الاستجابة بسرعة مناسبة ورشاقة، للحفاظ على التوازن المطلوب للأداء الناجح، وهذا ما ينطبق تماما على ركوب الأمواج باستخدام الألواح حيث ينبطح راكب الأمواج على بطنه فوق اللوح، استعدادا لركوب الموجة، ثم يقوم بالتجديف بكلتا يديه إلى ما بعد النقطة التي يبدأ منها، عندها تكوُّن الموجات التي تسمى الجانب الخارجي.

وعندما تبدأ موجة بارتفاع متر على الأقل في التحرك إلى الشاطئ، يجدف الشخص ليكون في مقدمتها تماما، ثم يقف منتصبا حالما تبدأ الموجة في رفع اللوح حاملة إياه باتجاه الشاطئ. وينقل الشخص ثقله، ليتمكن من توجيه اللوح عبر وجه الموجة، أي المياه الساكنة الواقعة تحت قمة الموجة مباشرة.

18