البوليساريو تعلن مسؤوليتها عن اعتداء إرهابي استهدف مدينة السمارة المغربية

الجزائر/السمارة (الصحراء المغربية) - أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية مساء الأحد مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة السمارة بالصحراء المغربية بمقذوفات أسفرت عن مقتل مدني وإصابة آخرين، في اعتداء يأتي بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية من قبل المغرب والبعثة الأممية للصحراء للدفع بحل سلمي ينهي النزاع المفتعل.
وقالت وكالة الأنباء الصحراوية إن مقاتلي الجبهة شنوا هجمات جديدة على القوات المغربية المتمركزة في قطاعات المحبس والسمارة والفرسية، زاعمة أن الهجوم خلف خسائر فادحة في صفوف القوات المغربية، بينما الحقيقة التي وقفت عليها البعثة الأممية التي حضر أعضاء منها لموقع الاعتداء، استهدف المدنيين في السمارة.
وكانت الجبهة الانفصالية قد أعلنت في العام 2020 تحللها من اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في تسعينات القرن الماضي بعد أن فتح الجيش المغربي معبر الكركرات وأنهى غلق عصابات البوليساريو للمعبر الحيوي الذي يصل المنطقة بموريتانيا ويشكل شريانا حيويا للعمق الافريقي.
وعهد الوكيل العام لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة التي تسببت في وفاة أحد الضحايا وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من بينها حالتان حرجتان تم نقلهما للمستشفى بالعيون لتلقي العلاجات الضرورية.
وخلص إلى التأكيد على أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون سيحرص على ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء نتائج البحث.
وتم نقل المصابين بجروح خطيرة إلى مستشفى في العيون على بعد 200 كلم غرب السمارة البالغ عدد سكانها أكثر من 66 ألف نسمة. وتمكن المصاب الثالث من العودة إلى منزله بعد تلقيه الإسعافات الأولية من جروح طفيفة. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قسما منهارا من سقف منزل فارغ. وأظهرت أخرى حطاما معدنيا مجهول الهوية.
وتأتي هذه الانفجارات في وقت تتكثف فيه المساعي الأممية لحل قضية الصحراء المغربية وتتضح فيه مواقف العديد من الدول بالوقوف إلى جانب المغرب.
وفيما تؤكد الرباط على مغربية صحرائها، تسعى جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر إلى إقامة دولة مستقلة هناك وتعارض أي حل سياسي رغم مساعي الأمم المتحدة ودعواتها المتكررة إلى حل الأزمة سياسيا.
وقد أعلنت بوليساريو في نوفمبر 2020 استئناف كفاحها المسلح للسيطرة على الصحراء المغربية.
وتبعد مدينة السمارة أكثر من 40 كلم عن الحزام الأمني، ويصل مدى قذائف غراد بين 20 و25 كلم، مما يعني أن بوليساريو امتلكت أحد نسخ غراد بمدى 40 كلم، فهي غير قادرة على استهداف المدينة انطلاقا من المناطق العازلة.
والحديث عن معطيات تقنية مثل مدى 54 كلم لمثل هذه المقذوفات أمر مجانب للصواب، أما المنشآت العسكرية فلم يتم استهدافها خلال الهجوم ذي الطابع الإرهابي.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قسما منهارا من سقف منزل فارغ. وأظهرت أخرى حطاما معدنيا مجهول الهوية.