البقالي أمل العرب في التتويج بميدالية خلال مونديال القوى

نجح العداء المغربي، سفيان البقالي، في التأهل إلى نهائي سباق 3000 متر موانع، في بطولة العالم لألعاب القوى. وتمكّن البقالي، من الإبقاء على حظوظ المغرب قائمة في التتويج بميدالية، بعد حلوله وراء العداء الإثيوبي بشكل مريح، مؤكدا ترشيحات المواقع العالمية الكبرى المختصّة في ألعاب القوى، والتي عبّرت عن ثقتها في قدرة البقالي على الصعود إلى منصة التتويج.
الدوحة – تأهل العداء المغربي سفيان البقالي بجدارة إلى الدور النهائي لسباق 3000 متر موانع ضمن منافسات بطولة العالم السابعة عشرة لألعاب القوى، والمقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة. وأسفرت نتائج التصفيات عن احتلال البقالي المركز السابع في قائمة المتأهلين لنهائي هذا السباق.
وتصدّر الإثيوبي جيتنت ويل قائمة المتأهلين للدور النهائي، علما بأنه خاض التصفيات ضمن المجموعة الأولى الصعبة، والتي سيطر متسابقوها على المراكز الثلاثة الأولى في قائمة المتأهلين للنهائي، حيث حلّ الفرنسي ديلالي بيدراني والكيني ليونارد كيبكيموي في المركزين الثاني والثالث.
صراع صعب
إن كان الصراع صعبا لضمان مركز في السلسلة المتأهلة للنهاية فإن تتويج البقالي لن يكون مستحيلا رغم وجود عدائين من كينيا وإثيوبيا ظلوا مستحوذين على هذا النوع من السباقات. خصوصا أنه في 16 مرة التي تنافس فيها الرجال في سباق الـ3000 متر موانع في بطولة العالم لألعاب القوى التي تقام كل عامين منذ سنة 1983، تمكّنت كينيا من إحراز الميدالية الذهبية في 12 نسخة منها. إلا أن البقالي يبقى استثناء على اعتبار أنه من العدائين القلائل الذين نزلوا على عتبة 8 دقائق في هذه المنافسة. وحسب الإحصائيات فسفيان يبقى ضمن خانة الأقوياء في هذا الاختصاص، علما أنه تمكّن من تحقيق حلم صعود إلى المنصة في أول مشاركة له في بطولة العالم لألعاب القوى بلندن سنة 2017، وعمره لا يتجاوز 21 سنة. دخل إلى السباق كنكرة مستصغرا من قبل منافسيه، لكنه خرج بطلا انحنت له الرؤوس، وصفق له منافسوه قبل محبّيه.
رغم صعوبة السباق وضرورة التركيز في رحلة الدفاع عن اللقب، لم يتردد العداء الكيني كونسيلوس كيبروتو في القيام بمهام عديدة خلال اللفة الأخيرة من تصفيات سباق 3000 متر موانع ببطولة العالم السابعة عشرة لألعاب القوى. وأنهى كيبروتو مشاركته في التصفيات بشكل رائع، حيث تصدّر المجموعة الثالثة من التصفيات بثماني دقائق و19.20 ثانية بفارق 20.24 ثانية عن مواطنه بنيامين كيغن الذي حلّ ثانيا في هذه المجموعة من التصفيات.
ولكن كيبروتو لفت الأنظار بشدة إليه قبل إنهاء السباق، وبالتحديد في اللفة الأخيرة من السباق عندما لوّح إلى الجماهير، وتحدث إلى منافسه الإثيوبي تشالا بيو، كما عمل على تهدئة زميله الكيني بنيامين كيغن. وكشف كيبروتو حامل لقب هذا السباق عالميّا وأولمبيّا، بعد انتهاء فعاليات التصفيات، عمّا حدث في اللفة لأخيرة من هذا السباق الذي تهيمن عليه كينيا منذ سنوات.
وقال كيبروتو، الذي يخوض نهائي السباق الجمعة “عندما قفزنا في المانع المائي، أشرت إلى الإثيوبي بيو الذي تسبب في خلع حذائي خلال السباق العام الماضي في زيوريخ. وسألته: لماذا لا تراقب خطواتك؟ عليك ألاّ تلاحق منافسيك بهذه الطريقة. إذا كنت تريد أن تتخطاني، عليك أن تفعل هذا من الخارج وليس من الداخل”.
وأضاف “في الـ100 متر الأخيرة، قلت لبنيامين كيغن: شاهد الشاشة فحسب. نحن الاثنان سويا، كما أننا الوحيدان اللذان يمكنهما الركض بقوة في آخر 200 متر. استخدم خططك. أردته ألا يستهلك طاقته”. وذكر كيغن أنه ممتن لهذه النصيحة من زميله. وأوضح “قال لي كيبروتو أن أهدأ وألا أركض بسرعة فى المسافة الباقية مشيرا إلى تأهلنا للنهائي. ولهذا أبطأت. ولو لم ينحن، كنت سأواصل الركض بسرعة حتى النهاية”. وأحكم القطري سيف سعيد شاهين المولود في كينيا، وعدد من العدائين الكينيين قبضتهم على جميع السباقات الـ14 للموانع في بطولات العالم لألعاب القوى منذ 1991.
تحت الضغط
ووعد كيبروتو بأن يظل اللقب العالمي كينيا، وأن يتوج بالسباق في المونديال الحالي، علما بأن النهائي سيشهد أربعة عدائين من كينيا. وقال كيبروتو “سباق 3000 متر موانع سباق كيني. لست الشخص الذي يقع تحت الكثير من الضغوط. إنني حامل اللقب. وأخبرت زملائي: نحتاج إلى العودة لوطننا بالمجد. أولا، نريد الفوز بغض النظر عمن منا سيفوز به. نحتاج للعودة بالميدالية الذهبية إلى كينيا. وبعدها، ومن خلال العمل الجماعي، يمكننا اكتساح ميداليات السباق”.
وأكد كيبروتو أن تلويحه إلى الجماهير في المدرجات أظهر مدى ثقته. وأضاف “إذا رأيتموني ألوّح فإنني على ما يرام. عندما أكون بعيدا عن مستواي، لا ألوّح. أشعر بأنني أستطيع منافسة العالم كله”.