البرهان يصدر عفوا عاما عن المحكومين من الحركات المسلحة

الخرطوم - أقر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، عفوا عاما "عن جميع من حمل السلاح"، وذلك قبل وصول قيادات الحركات المسلحة إلى الخرطوم الأحد المقبل بعد اتفاق تاريخي على تقاسم السلطة الانتقالية التي بدأت بتوقيع اتفاق للسلام في جوبا.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية، أن البرهان أصدر قرارا نص بالعفو العام "عن جميع من حمل السلاح، أو شارك في أي من العمليات العسكرية أو الحربية، أو ساهم بأي فعل أو قول يتصل بالعمليات القتالية".
واستثنى القرار "من صدرت بحقهم مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، أو من يواجهون اتهامات أو دعاوى جنائية بجريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية". كما استثنى "من يواجهون بلاغات وأحكاما متعلقة بالحق الخاص، وأحكام القصاص إلا بعد الاستيفاء".
وحمل السلاح غير المرخص يستوجب عقوبة السجن تبدأ من 10 سنوات، وقد تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد، وفق قانون الأسلحة والذخيرة والمفرقعات لسنة 1986.
وبحسب القانون السوداني، يجوز للمتضرر أو صاحب المصلحة التنازل عن حقه الخاص في الدعوى الجنائية بالعفو أو الصلح في أي وقت قبل أن يصدر فيها حكم نهائي.
وأعلن مجلس الوزراء السوداني الاثنين عن عطلة رسمية الأحد المقبل، بمناسبة الاحتفالات باتفاق السلام، وذلك بمناسبة احتفالات الدولة باستقبال قادة الأطراف الموقعة على اتفاق السلام في جوبا وضيوف البلاد لهذه المناسبة في عودة يأمل السودانيون أن تكون نهائية للمشاركة في إرساء السلام بالبلاد بعد 17 عاما من الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وكانت الحكومة السودانية وقعت أوائل أكتوبر الماضي، مع عدد من الحركات المسلحة، اتفاق سلام في جوبا لحل عقود من الصراعات في دارفور، وجنوب كردفان، وجنوب النيل الأزرق والتي أدت إلى تشريد الملايين ووفاة مئات الآلاف.