البرهان: سنستعيد أراضينا من إثيوبيا بالتفاوض أو بخيارات أخرى

الخرطوم - شدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان على أن بلاده ستستعيد ما تبقى من أراضيها من إثيوبيا بـ"الحوار والدبلوماسية" أو بخيارات أخرى.
وقال البرهان "إن السودان ظل يحاور الجانب الإثيوبي لفترة طويلة حول المنطقة، ووجد تعنتا وتماطلا من الجانب الإثيوبي، وكانت ملحمة استرداد الفشقة تأكيدا على قدرة السودان على استرجاع حقوقه وحمايتها".
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عنه القول "إن من يتهم الجيش السوداني بالحرب بالوكالة عليه أن يستاف تراب الفشقة في فمه ليتأكد أنها أرض سودانية وستظل كذلك، وأن ما تبقى من أرض سنقوم باستعادتها بالتفاوض أو أي خيارات أخرى".
وأوضح البرهان "لدينا أراض تسيطر عليها إثيوبيا وسنستعيدها بالحوار والدبلوماسية، نحن نريد السلام مع أديس أبابا".
وأكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أن بلاده تريد جوار أخوة وسلام مع إثيوبيا، وقال "نحن أصحاب حق في أراضينا، ونريد فرض سيطرتنا عليها".
وأكد أن الجيش السوداني "سيظل باقيا في الفشقة للتأكيد على سيادة السودان"، وتابع "حقنا الأصيل في هذا المكان لأنه جزء من الوطن، ونحن لسنا دعاة حروب".
وأردف "إثيوبيا دولة جارة وشقيقة، وسنعمل على أن يكون الحزام الحدودي معها للتنمية والسلام والاستقرار".
وفي وقت سابق الاثنين، وصل البرهان وحمدوك إلى منطقة "الفشقة" الحدودية، لافتتاح عدد من المشروعات التنموية، على هامش الاحتفال بالذكرى الـ67 لتأسيس الجيش السوداني.
وتعهد البرهان بتحقيق الأمن والاستقرار في الشريط الحدودي، عقب عودة الأراضي التي كانت تحت قبضة إثيوبيا إلى السيادة السودانية.
وفي الحادي عشر من أغسطس الجاري، أعلن السودان في بيان لمجلس السيادة مقتل 84 جنديا في عملية استعادة أراضي "الفشقة" من إثيوبيا.
وفرض الجيش السوداني سيطرته على غالب أراضي الفشقة التي استولت عليها ميليشيات إثيوبية منذ عام 1994، بتطهير جبال استراتيجية والتمركز فيها.
وأعلن رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين أن قوات بلاده استردت 92 في المئة من أراضيها على الحدود الشرقية مع إثيوبيا.
ومنذ فترة تشهد الحدود السودانية - الإثيوبية توترات مسلحة، إذ تستولي عصابات إثيوبية على أراضي مزارعين سودانيين في منطقة "الفشقة" بعد طردهم منها بقوة السلاح.
وأدت هذه العمليات إلى توتر في علاقات السودان وإثيوبيا، التي ترفض تحركات القوات السودانية على الحدود، وتعدها اعتداء على مواطنيها، بينما تقول الخرطوم إن القوات السودانية تعيد الانتشار داخل حدودها كحق مكفول.